قُتل أربعة من عناصر الشرطة وجُرح عشرة مدنيين في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفتا الشرطة قرب مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار، وفقاً لمصادر أمنية عراقية. وأوضح المسؤول الأمني في المحافظة المقدم جبير رشيد أن"انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجر نفسه عند حاجز تفتيش في منطقة الخمسة كيلو غرب مدينة الرمادي، ما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الشرطة واصابة اربعة مدنيين". وقال رئيس"مجلس انقاذ الأنبار"الشيخ حميد الهايس إن"انتحارياً يستقل سيارة مفخخة فجر نفسه بدورية تابعة لحماية الطرق في منطقة ال160 غرب مدينة الرمادي، ما أسفر عن مقتل شرطيين اثنين واصابة ستة آخرين". وتزامنت هذه الأحداث الأمنية مع وصول الرئيس الاميركي جورج بوش في زيارة مفاجئة الى قاعدة الاسد الجوية في غرب العراق. وفي الدجيل، كشف مركز التنسيق العراقي - الأميركي أن صبياً قُتل وأُصيب أشقاؤه الثلاثة حين انفجرت عبوة مزروعة على الطريق قرب منزلهم. كما اندلعت اشتباكات بين مسلحي"القاعدة في بلاد الرافدين"وسكان قرية شيعية قرب الدجيل، ما أدى إلى مقتل مسلح واصابة أربعة آخرين. وفي منطقة الرمادي، أفادت الشرطة العراقية أن سيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش تابعة للشرطة في عملية انتحارية، ما أسفر عن مقتل شرطيين اثنين واصابة 13 آخرين بينهم ستة من الشرطة في منطقة الجزيرة قرب هذه المدينة. وفي هذا الاطار، أكد رئيس"مجلس صحوة العراق"الشيخ عبد الستار أبو ريشة أن"التفجيرات والعمليات الارهابية التي استهدفت محافظة الانبار كانت متوقعة". وقال ل"الحياة"إن"العمليات الانتحارية التي طالت المحافظة جاءت كرد فعل طبيعي على استتباب الامن في المدينة بعد عمليات تطهير نفذها أبناء عشائر الانبار"، مشيراً الى أن"جماعات القاعدة لم يعد لها وجود على أرض الانبار، بعدما كانت تبسط نفوذها على غالبية مناطق الرمادي، وكان لا بد لها من إعادة الكرة من جديد في محاولات فاشلة، ولا سيما أن العمليات الارهابية وحوادث العنف الاخيرة لا تزيد أهل الانبار الا اصراراً على الاستمرار في محاربة تنظيم القاعدة وطردها من المحافظة"، لافتاً إلى أن"معظم العمليات الانتحارية حدثت عند أطراف المدينة، ما يدل على عجز تنظيم القاعدة عن اقتحامها مجدداً". ونفى أبو ريشة وقوع اشتباكات بين جماعات مسلحة وبين أبناء المحافظة، وناشد الحكومة العراقية"تزويد المؤسسات الأمنية في الأنبار بأجهزة السونار لكشف الانتحاريين لأن تنظيم القاعدة لجأ أخيراً الى اعتماد انتحاريين لتنفيذ مخططاته الارهابية". وسبق أن صادق الرئيس الاميركي جورج بوش على تسريع العمل ببرنامج مساعدات اقتصادية لمحافظة الانبار التي انضم متمردوها السابقون الى القوات الاميركية لقتال تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين". وفي العاصمة، أعلنت الشرطة أن شخصين على الأقل قُتلا وأُصيب اثنان آخران عندما انفجرت سيارة مفخخة متوقفة في وسط بغداد، في حين عثرت على 13 جثة في أحياء متفرقة من المدينة أول من أمس. وأعلن الجيش الأميركي أن قواته احتجزت خمسة مسلحين خلال عمليات استهدفت نشاطات"القاعدة"في تكريت وبغداد وبيجي. وفي كركوك، جُرح أربعة مدنيين عندما انفجرت عبوة مزروعة على الطريق قرب دورية للشرطة في المدينة. كما أفادت الشرطة أن رجلي شرطة أُصيبا عندما انفجرت عبوة على الطريق قرب دوريتهم في كركوك. وفي التاجي، أعلنت الشرطة أن مسلحين قتلوا جنديين عراقيين وأصابوا ثمانية آخرين عندما هاجموا نقطة تفتيش كانوا عندها في هذه البلدة شمال بغداد.