أعلنت مصادر مصرفية مغربية ان مجموعة "إعمار العقارية" الإماراتية حصلت على قرض ب400 مليون درهم 50 مليون دولار، من "البنك التجاري - وفا بنك" التابع لمجموعة "أونا" لتمويل بعض مشاريعها العقارية والسياحية في المغرب. وأوضحت ان"إعمار"اقترضت من السوق المغربية بشروط تفضيلية، لتمويل جزء من برنامجها الاستثماري العقاري جنوب مدينة طنجة، والإعداد لإطلاق مشروع"كورنيش الرباط - سفيرة"، وهو أحد اكبر المشاريع التي تنفذها في المغرب، بكلفة 4 بلايين دولار، يستمر العمل فيه نحو عشر سنوات، ويعتبر تكملة لبرنامج استثماري ضخم حول ضفاف نهر ابي رقرار في العاصمة، تشارك فيه مجموعة"دبي القابضة"وتكلفته نحو 3 بلايين دولار. وشرعت"إعمار"منذ الصيف الماضي في تسويق منازلها الراقية في منتجع طنجة، قرب مطار بوخالف الدولي، بأسعار تتراوح بين 400 ألف ومليون دولار، وهي عبارة عن فيلات أندلسية تطل على المحيط الأطلسي، تُقام داخل ستة منتجعات تحيط بها حدائق ومنتزهات ومطاعم وفنادق وأحواض سباحة، ومرافق رياضية وترفيهية على مساحة 300 هكتار. وأعلنت"إعمار"ان مشاريعها في المغرب تكلفتها 56 بليون درهم 7 بلايين دولار تشمل منتجعات وفنادق في طنجةوالرباطومراكش والدار البيضاء، كما تعتزم إطلاق مشروع كورنيش كازابلانكا بشراكة مع صندوق الإيداع والتدبير المغربي سي دي جي. وسبق للمجموعة ان وقعت السنة الماضية اتفاقات تفاهم مع الحكومة المغربية برعاية الملك محمد السادس، لإنجاز مشاريع عقارية وسياحية بنحو 12 بليون دولار. وُتنفذ إضافة إلى مشروع طنجة العقاري الترفيهي، محطة سياحية للتزلج في قمم جبال الأطلس، قرب مراكش، وسط المغرب، بشراكة مع مجموعة"اونا"الخاصة. وتستعد لإطلاق مشروع"كورنيش - سفيرة"على المحيط الأطلسي في الرباط بطول 12 كيلومتراً، يشمل في المرحلة الأولى بناء ثلاثة فنادق وبرجين يطلان على البحر، ومحال تجارية ومطاعم وتجهيزات بتكلفة 1.7 بليون دولار. ووقعت"اعمار"تحالفات استثمارية مع مجموعة"الضحى"المغربية لإطلاق مشاريع عقارية وسياحية في منطقة"شاطئ الأمم"شمال الرباط، بتكلفة 1.2 بليون دولار. وتعتبر"إعمار"واحدة من عشر شركات عقارية عربية كبرى تتنافس على سوق المغرب، التي تشهد طفرة عقارية وسياحية غير مسبوقة، تقدر قيمتها الإجمالية بنحو 50 بليون دولار، حصة الطرف العربي فيها النصف، وتدخل ضمن خطة إعداد المغرب لاستقبال 10 ملايين سائح سنوياً، والتحول إلى منطقة دولية لاستقطاب الباحثين عن منازل ثانوية للاستراحة، على غرار ساحل كوستا ديل سول الأسباني. ويملك نحو 70 ألف أوروبي منازل وشققاً ورياضاً في عدد من المدن والبلدات المغربية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار العقارات في شكل خيالي.