رحّلت المحكمة العليا في تشيلي ليل الجمعة - السبت رئيس البيرو السابق ألبرتو فوجيموري الى بلاده التي وصلها أمس، وهو متهم بالفساد وانتهاك حقوق الانسان خلال سنوات حكمه 1990-2000. وقال البرتو شاينيو رئيس الغرفة الثانية في المحكمة"صدر قرار الترحيل بالإجماع، وهو نهائي ويضع حداً لإجراءات قضائية طويلة". ورافق فوجيموري مدير الانتربول الكولونيل مانويل باراسا وفريق طبي على متن طائرة من طراز أنطونوف تابعة للشرطة البيروفية حطت في ليما ظهر أمس بالتوقيت المحلي. ويفترض أن يوضع فوجيموري 69 سنة الذي كان يتوقع هذا القرار ويقول ان"حقائبه جاهزة منذ أسبوع"، في ثكنة عسكرية. ودعت النائب كيكو فوجيموري ابنة الرئيس البيروفي السابق أنصاره الى استقباله في مطار ليما. وكشفت في اتصال هاتفي مع اذاعة في ليما ان والدها يتوقع أن يسلّم لمواجهة اتهامات في شأن أربعة ملفات، مؤكداً"على ثقته بأنه سيخرج منها مرفوع الرأس". وتظاهر حوالى 50 شخصاً يحملون لافتات كتب عليها"لا للإفلات من العقاب"، ومرددين شعارات مناهضة لفوجيموري الذي يحمل الجنسية اليابانية كذلك، مساء أول من أمس أمام سفارة تشيلي في ليما، غالبيتهم أفراد من عائلات أشخاص اختفوا خلال حكمه وسلموا مذكرة الى السفارة لشكر تشيلي على السماح بتسليمه. وكان القاضي أرولاندو ألفاريز، الذي يُعتبر من المحافظين، رفض في حكم أول صدر في 11 تموزيوليو الماضي طلب تسليم فوجيموري وقد استأنفت ليما الحكم. وفي البيرو، رحبت منظمات الدفاع عن حقوق الانسان وعائلات المفقودين أو الذين قتلوا خلال حكم فوجيموري أثناء مكافحة المتمردين الماويين في"الدرب المضيء"بالحكم النهائي. ووصفت منظمة هيومن رايتس ووتش الحكم بأنه"سابقة مهمة لدول أخرى". ويفترض أن تبدأ المحاكمة فوراً على أن تستمر ثلاثة شهور. وأوقف الرئيس البيروفي السابق الذي استقال بسبب فضيحة قبل أن يلجأ الى اليابان حيث بقي خمس سنوات، في تشيلي عند وصوله اليها فجأة في تشرين الثاني نوفمبر 2005. وعودته الى البيرو ستحرج الرئيس الحالي آلن غارسيا الذي يحتاج الى دعم 13 نائباً مؤيداً لفوجيموري للحصول على الغالبية في البرلمان. وطلب الناطق باسم فوجيموري كارلوس رافو من الحكومة البيروفية اتخاذ تدابير لضمان سلامة الرئيس السابق عند وصوله.