كشف رئيس مجلس "صحوة الانبار" الشيخ أحمد أبو ريشة عن اعتقال مجموعة مسلحين نفذت عملية اغتيال شقيقه عبد الستار أبو ريشة الأسبوع الماضي، لافتاً الى أنهم جميعهم عراقيون من الرمادي، وساعد أحد حراس الضحية 11 منهم على الدخول الى مجمعه السكني. وقال في اتصال مع"الحياة"إن قيادة شرطة الأنبار اعتقلت هذه المجموعة بمشاركة أبناء مجلس"صحوة الأنبار"، وأوضح أن"عدد الذين ينتمون إلى هذه الشبكة عشرة عناصر ولديهم اتصالات بجهات كثيرة"من دون الافصاح عن طبيعتها والجهات المرتبطة بها، لكنه قال إن"التحقيقات الاولية التي أجراها معهم الاميركيون لم تكشف بعد عن الجهة الحقيقية التي تقف وراء حادث اغتيال الشيخ عبد الستار". وأضاف أبو ريشة أن تقريراً نشرته"محطات فضائية عن هوية أحد منفذي الاغتيال غير صحيح"، إلا أنه تحفظ"عن كشف هوية عناصر هذه الشبكة لأسباب أمنية حتى اتمام التحقيقات". وأشار إلى"تشكيل الحكومة العراقية ووزارة العدل محكمة خاصة سيكون مقرها في الانبار، وستعلن جلساتها لكل وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية لكشف الجهات التي اغتالت الشيخ عبد الستار علناً". وأكد مصدر قريب من مجلس صحوة الانبار ل"الحياة"أن"منفذي عملية اغتيال ابو ريشة من داخل مدينة الرمادي، ويعدون من القريبين منه"، لافتاً الى أن"التحقيقات الاولية كشفت وجود أجندة خارجية وراء مقتل ابو ريشة، بعدما حقق نجاحاً واسعاً على الصعيد الأمني في محافظة الأنبار". وكان تنظيم"القاعدة"الذي يوقع بياناته باسم"دولة العراق الاسلامية"، أعلن مسؤوليته عن الحادث رافضاً هو الآخر الكشف عن تفاصيله لاسباب تتعلق بأمن منفذيه. وشكلت عشائر مناطق جنوببغداد مجلس"صحوة عشائر الجنوب"لانقاذ مناطقهم من الاعتداءات المتكررة لتنظيم"القاعدة"هناك. وأكد الشيخ معد محمد جاسم مستشار رئيس الوزراء لشؤون العشائر"الاتفاق بين شيوخ عشائر مناطق شمال الصويرة غرب دجلة على تشكيل مجلس اسناد"، لافتاً الى أن"بعض أبناء عشائر الصويرة غرر به تنظيم القاعدة. والآن بعد ادراكهم الخطر الذي باتت تشكله القاعدة، قرروا محاربتها وتفعيل مشروعهم للمصالحة الوطنية". وزاد أن"بين العشائر التي أسهمت في تشكيل مجلس الاسناد، الشجيرية والجحيشات وعشائر شمر بشقيها السني والشيعي وعشائر زبيد وعشائر عجيل". وقال إن"نجاح تجربة صحوة الانبار في تطهير المحافظة من عناصر القاعدة والمسلحين دفع عشائر مناطق جنوببغداد إلى التوحد وتشكيل مجالس مماثلة لطرد الارهابين". ولفت إلى أن"هناك دعماً حكومياً لإنجاح تجربة عشائر جنوب العاصمة، إذ اعتبر أبناء تلك العشائر متطوعين في سلك المؤسسات الامنية من الجيش والشرطة". وقال الشيخ حسن كزار الشمري إن"الخطر المحدق باستمرار بمناطقنا دفعنا إلى تشكيل"مجلس اسناد الصويرة"، وأضاف أن"تنظيم القاعدة، وبعدما ضيق الخناق عليه في محافظة ديالى، انتشر في مدن الصويرة والنهروان والحفرية ومشروع الوحدة، ما أوجب علينا طردهم ومحاربتهم".