أصدرت محكمة الجنايات في بغداد أمس، مذكرة اعتقال في حق عدد من أعضاء مجلس المحافظة، هم كل من الناطق الاعلامي باسمه ونقيب الصحافيين في كربلاء غالب الدعمي، وجواد الحسناوي نائب المحافظ، وأحمد الحسيني، إضافة إلى رئيس مجلس قضاء الهندية حسن الأعرجي. وقال عضو مجلس محافظة كربلاء أحمد الحسيني إن مذكرة الاعتقال جاءت على خلفية تجاذبات سياسية بين أطراف في الحكومة والتيار الصدري الذي ينتمي إليه هؤلاء المطلوبون. وحدد الناطق باسم مجلس محافظة كربلاء غالب الدعمي عدداً من أسباب صدور مذكرة الاعتقال الصادرة في حقه، وبينها انتقاداته المتواصلة للحكومة الحالية لاخفاقها في مجالي الأمن والخدمات، ووجود خلافات عائلية بين عشيرتي الدعمي والمالكي التي ينتمي إليها رئيس الوزراء العراقي. كما اعتبر أن هناك سبباً مهماً آخر يتعلق بحصوله على معلومات تدين أطرافاً في الحكومة لديها ميليشيات، وقتلت عشرات المواطنين في كربلاء، رافضاً أن يسمي تلك الأطراف. إلا أن غالب الدعمي لم يشر الى أسباب إصدار أمر اعتقال الأشخاص الثلاثة الآخرين. في المقابل، رفض محافظ كربلاء عقيل الخزعلي التعليق على الأمر، لكن رئيس مجلس المحافظة عبد العال الياسري كشف عن وجود اتصالات مع رئاسة الوزراء لاحتواء الموقف، ووقف أمر اعتقال المسؤولين الأربعة. وأعرب مصدر مطلع في مجلس محافظة كربلاء عن استغراب الحكومة المحلية في المدينة صدور مذكرة اعتقال في حق أربعة من أعضاء مجلس المحافظة. وأضاف المصدر"أن مجلس المحافظة ليس له علم مسبق بمذكرة الاعتقال"، مشيراً"إلى أن مثل هذه المذكرة كان يفترض أن تصدر من المحكمة الجنائية في كربلاء وليس من المحكمة الجنائية العليا في بغداد". وتابع"أن مجلس المحافظة أبلغ قيادة شرطة كربلاء بعدم تنفيذ أمر الاعتقال حتى الوقوف على أسباب صدور هذه المذكرة غير الواضحة لدى المجلس"، مشيراً إلى"ضرورة الامتثال إلى القضاء باعتباره سلطة مستقلة".