بغداد - «الحياة»، أ ف ب - قتل 43 عراقياً أمس، بينهم اثنان برصاص أميركي، واعتقل نائب محافظ كربلاء بتهمة الإرهاب. واعلنت مصادر امنية مقتل 41 شخصا واصابة حوالي 45 آخرين في انفجار ثلاث سيارات مفخخةأمس في مدينة الصدر، شرق بغداد. واوضحت ان «بين القتلى نساء واطفالا». وتابعت ان الانفجارين وقعا في شارعين مزدحمين في الضاحية الشيعية المكتظة. وفي كركوك، اعلنت القوات الاميركية والشرطة العراقية مقتل شخصين وجرح آخر في ناحية الرياض، غرب المدينة، خلال اطلاق نار ردا على هجوم استهدف دورية مشتركة. وقال مصدر في الشرطة العراقية ان الاميركيين قتلوا «شخصين واصابوا اخر عندما اطلقوا النار على مجموعة ارهابية استهدفتهم بقنبلة يدوية واسلحة خفيفة في الرياض». واضاف ان «القوات الاميركية كانت تعرضت للنار، فردت بشكل عشوائي ما ادى الى مقتل سهر سليمان العبيدي (24 عاما) وشاب من آل القرغولي (29 عاما) فضلا عن اصابة اركان العبيدي». وتابع ان الدورية «كانت تقوم بتوزيع معونات وقروض ميسرة قيمتها 86 الف دولار للمواطنين لانعاش الاقتصاد في هذه الناحية». وزاد ان «الحادث غير مقبول ويسيء لعمل الشرطة والاهالي والمناطق العربية»، مؤكدا «اعتقال مشتبه به». من جهته، أكد مصدر آخر ان «مقتل المدنيين لم يكن مقصودا». في كربلاء، اعلن ضابط عراقي رفيع المستوى اعتقال نائب المحافظ السابق بتهمة الارهاب لمشاركته في اشتباكات دامية وقعت خلال احدى المناسبات الدينية واسفرت عن مقتل 52 شخصا في آب (اغسطس) 2007. واكد اللواء الركن علي جاسم محمد «اعتقال جواد الحسناوي نائب محافظ كربلاء السابق بتهمة الارهاب مع احد مساعديه المدعو علي السيلاوي». واضاف ان «الحسناوي ومساعده سيحالان على المحكمة لاتهامهما بالمشاركة في احداث الزيارة الشعبانية التي شهدتها كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) عام 2007». وكان الحسناوي، احد قادة التيار الصدري، توارى عن الانظار منذ الاشتباكات بعد ان اصدرت محكمة مذكرة بحقه بالاضافة الى غالب الدعمي رئيس اللجنة الاعلامية في مجلس المحافظة السابق واحمد الحسيني رئيس لجنة الاوقاف في المجلس نفسه. وكان الزعيم الشيعي مقتدر الصدر امر اتباعه عقب المواجهات «بتجميد جميع انشطة جيش المهدي» الذي يتزعمه اثر المواجهات التي اسفرت عن مقتل 52 من الزوار الشيعة في اشتباكات بين الميليشيات وقوات الامن العراقية. ووقعت الاشتباكات خلال احياء حشود ذكرى مولد الامام المهدي، الامام الثاني عشر لدى الشيعة.