أكد وزير التربية والتعليم في الحكومة الصومالية الانتقالية إسماعيل محمود بوبا ل "الحياة" التزام كافة الأطراف الصومالية بيان مؤتمر مقديشو للمصالحة الذي وقعه الزعماء الصوماليون أول من أمس في جدة، معتبراً أن المصالحة الصومالية تمثّل"انجازاً"للحكومة الحالية. وقال إن اتفاق المصالحة"هو الأول الذي تُعقد اجتماعاته وتخرج توصياته من داخل الصومال وبالتحديد من العاصمة مقديشو". واعتبر الوزير بوبا الذي شغل في بداية تكوين الحكومة الانتقالية منصب وزير الخارجية، أن الضمان الأكبر لتمسك الصوماليين بالاتفاق هو"التعب الذي أصاب الشعب الصومالي جراء عقود من الحروب المتتالية"، مشيراً إلى أن وزارة الشؤون الاستراتيجية والفيديرالية الصومالية تعمل على إعداد دستور جديد للبلاد ومن المتوقع أن يكون جاهزاً قبل منتصف العام 2008، أي قبل موعد الانتخابات في العام 2009. ونفى بوبا أن يكون هناك أي تأثير لعدم مشاركة"المحاكم الشرعية"في مؤتمر المصالحة الذي انعقد طوال 45 يوماً في مقديشو. وقال إن الحكومة الانتقالية"باتت تفرض سيطرتها على أجزاء الصومال كافة". وعن الخطوات التي تعتزم الحكومة تنفيذها بعد التصديق على اتفاق المصالحة الوطنية، قال:"نحن في المرحلة الأولى المتمثلة في بناء أجهزة الحكومة في كافة أرجاء الصومال، وكذلك محاربة الإرهاب". وتابع وزير التربية والتعليم الصومالي، وهو من"التكنوقراط"القلائل داخل الحكومة الانتقالية، أن التحدي الأكبر الذي يواجه الصوماليين يتمثل وجود ثلاثة أجيال"لم تمسك قلماً، بل حملت السلاح طوال فترة الحرب الأهلية"، مشيراً إلى أن الحكومة الانتقالية تعتزم خلال المرحلة المقبلة إنشاء نحو 300 مدرسة، منها 70 مدرسة في مقديشو.