سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"التوافق" تناشد وزير التخطيط باسم "الشهداء والأرامل واليتامى" العدول عن قرار العودة إلى الحكومة كتلة الصدر تهدد بالانسحاب من "الائتلاف" الشيعي خلال أيام
أكدت الكتلة الصدرية، أحد مكونات "الائتلاف" الشيعي انها في انتظار ايفاء هذا التحالف ب "عهوده التي قطعها لناخبيه"، مؤكدة أنها ستعلن خلال الأيام القليلة المقبلة موقفها النهائي بالخروج من"الائتلاف"أو البقاء داخله. الى ذلك، دعت جبهة"التوافق"السنّية وزير التخطيط العائد الى حكومة المالكي، علي بابان، إلى"العدول عن قراره"، فيما أكد الوزير ان عودته موقتة ل"تمشية بعض الأمور العالقة". وقال فلاح شنيشل، النائب عن الكتلة الصدرية ل"الحياة"، إن كتلته ستصدر بياناً بعد أيام تعلن فيه موقفها النهائي من"الائتلاف"والحكومة العراقية، واضاف:"في حال عدم الاستجابة لمطالبنا بتنفيذ البرامج الوطنية التي دخلنا على أساسها الى الائتلاف، فإن نواب الكتلة سيعلنون انسحابهم من هذا التحالف"، ولفت إلى أن"عدم تنفيذ الوعود التي قطعناها لناخبينا بتوفير الأمن والخدمات بعد مرور أكثر من عام ونصف العام على تشكيل الحكومة الائتلافية، نعتبره خيانة للجماهير التي صوتت لصالحنا". وأوضح شنيشل أن كتلته"باتت محرجة أمام جماهيرها التي كانت تنتظر ان تقدم لها الكثير، وتريد الآن تحقيقه، وان نواب الكتلة الصدرية يعملون في هذا الاتجاه". وكانت قيادات التيار الصدري عقدت أول من أمس اجتماعاً موسعاً مع نوابها في محافظة النجف تدارست خلاله"وضعها داخل الائتلاف ومسيرة الحكومة". ولفت الشيخ صلاح العبيدي ، الناطق باسم مقتدى الصدر، في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الى ان الكتلة البرلمانية الصدرية قد تنسحب من"الائتلاف"بسبب"عدم فاعليته وهيمنة أحزاب معينة على قراراته، ولأنه لم يف بالعهود التي قطعها لناخبيه". وانتقد العبيدي بشدة"الائتلاف"، متهماً بعض مكوناته بالازدواجية في العمل السياسي، وقال:"يعاني الائتلاف الموحد من أزمات كثيرة، أهمها أن بعض الأطراف المهيمنة عليه مفرطة في ازدواجيتها، وهي تعقد تكتلاً خارج الائتلاف من دون الرجوع الى باقي المكونات"، في اشارة الى التكتل الرباعي الذي شكله الحزبان الكرديان مع حزبي"الدعوة"و"المجلس الأعلى". من جهته، قال عضو"الائتلاف"عباس البياتي إن"التحالف الشيعي لن يفرط بأي مكون من مكوناته، والضعف والتقصير تمكن معالجتهما داخل الائتلاف". وأضاف ان"المواقف الرسمية للكتلة الصدرية ما زالت تؤكد حرصها على العمل في اطار الائتلاف، ولا تزال مكوناً مهماً من مكوناته ويجب ان تحصل"الصدرية"على استحقاقها بناء على حجمها الانتخابي". وعن الانتقادات التي وجهت الى حكومة المالكي، قال البياتي إن"حكومة الوحدة الوطنية حققت نجاحات واستطاعت ان تمنع الحرب الطائفية، وتقدمت كثيراً في مشروع المصالحة الوطنية"، وتابع ان"التقصير في أداء بعض الوزارات سببه عدم اعطاء الحرية لرئيس الحكومة في اختيار الوزراء". ومن جهة ثانية، دعت جبهة"التوافق"وزير التخطيط علي بابان الى العدول عن قرار العودة إلى الحكومة بعدما أعلن الثلثاء انهاء مقاطعته لجلسات مجلس الوزراء. وقال زعيم"التوافق"عدنان الدليمي ل"الحياة"إن الجبهة"ما زالت تجري مفاوضات مع بابان لإقناعه بمقاطعة الحكومة الحالية"، وأشار إلى أنها"فوجئت بقراره العودة الى حكومة المالكي"، وأضاف:"سنعلن خلال اليومين المقبلين موقفنا النهائي من الوزير على رغم تأكيده أن عودته إلى الحكومة موقتة". وأوضح الدليمي"ان جبهة التوافق لن تعود الى الحكومة الحالية مطلقاً، وتحت أي ظرف وانسحابنا منها كان نهائياً ولا رجعة فيه"، لكنه أكد أن"التوافق يمكن أن تنضم الى حكومة جديدة في حال انسجام برامجها مع توجهاتنا". وكان بابان أعلن أول من أمس عودته الى الحكومة بعد ان التقى المالكي. وأكد أنها"عودة موقتة الهدف منها تسيير مشاريع استثمارية مهمة". وكان الشيخ خلف العليان، أحد قيادي"التوافق"رئيس"مجلس الحوار"طالب بابان بالعدول عن قراره. وقال في بيان أمس:"أطالب السيد بابان باسم العراقيات اللواتي انتهكت أعراضهن وباسم اليتامى والأرامل والشهداء الذين أزهقت أرواحهم غدراً وظلماً، وباسم الآلاف من الأبرياء الذين يسامون سوء العذاب في سجون الحكومة والاحتلال، وباسم العراق الجريح بالعدول عن قراره الخطير الذي يرقى إلى مستوى الخيانة العظمى لله والوطن والمبادئ ولا نريد لأحد من رموز العراق وقادته أن ينزلق إلى هذا المنزلق الخطير".