بعثت الحكومة السورية برسالتين متطابقتين الى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن "تحذر" فيهما الحكومة الاسرائيلية"من مغبة العمل العدواني"المتمثل في الانتهاك الاسرائيلي للاجواء السورية، منتصف ليل 6 ايلول سبتمبر الجاري. واكتفت الرسالة السورية بالتشديد على ان"استمرار المجتمع الدولي في التغاضي عن هذه الممارسات الاسرائيلية الخارجة عن القانون من شأنه تعريض المنطقة والأمن والسلم الدوليين الى عواقب وخيمة قد يصعب السيطرة عليها". ولوحظ ان الرسالتين اللتين وجههما السفير السوري لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري في 9 ايلول سبتمبر لم تتضمنا اي طلب من مجلس الأمن لتناول المسألة، وخلتا من طلب انعقاد المجلس رسمياً أو بشكل غير رسمي للبحث في المسألة، رغم ان الجعفري اعتبر الانتهاك الاسرائيلي"تحدياً صارخاً للقانون الدولي ولميثاق الأممالمتحدة ولقرارات مجلس الأمن". واكتفت الحكومة السورية بالقول في الرسالة انها"تلفت الانتباه الى هذا الانتهاك الاسرائيلي الفاضح لمجالها الجوي وبالعدوان على اراضي الجمهورية العربية السورية في تحد واضح وسافر للقوانين الدولية وفي تصعيد خطير وجديد للأوضاع في المنطقة". وعبر الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون عن"القلق العميق"ازاء ما حدث بين سورية واسرائيل. وقال:"أحض السلطات الاسرائيلية وجميع السلطات الأخرى في المنطقة على ممارسة ضبط النفس في إدارة الأوضاع الأمنية الهشة في المنطقة". وفي انقرة رويترز، بحث امس وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الموجود في أنقرة في زيارة رسمية، مع نظيره التركي علي باباجان في الانتهاك الجوي الاسرائيلي. ووصف باباجان، في مؤتمر صحافي عقده مع المعلم بعد اجتماعهما، الاانتهاك بانه غير مقبول. وقال ان اسرائيل ابلغت تركيا بانها ستجري تحقيقا في الحادث. واضاف:"نحن قلقون من هذه الانباء ونعتبر انها تزيد التوتر بسبب الوضع الذي تمر به المنطقة". وقال المعلم، من جهته:"تحدثنا في موضوع العدوان الاسرائيلي على الاجواء السورية وناقشنا خطورة ما قامت به اسرائيل لانها استخدمت في هذا العدوان الذخيرة الحية. الطائرات أطلقت ذخائرها فوق الاراضي السورية وتركت بعض خزانات وقودها فوق الاراضي السورية. هذا يعني ان هذا الخرق متعمد ويحمل رسائل متعددة".