اكدت مصادر إعلامية سورية أن دمشق قررت قطع الاتصالات الدبلوماسية، وتعليق عمل اللجان الأمنية بين البلدين، وتخفيض عديد القوات السورية على الحدود المشتركة مع العراق. وحسب المصادر "فإن هذه الخطوة بداية للخطوات السورية، التي قال وليد المعلم وزير الخارجية السورية: إن أمريكا تعرف أنها مؤلمة بالنسبة لها.. وحسب أهالي المنطقة الحدودية السورية - العراقية، فإن السلطات السورية سحبت العديد من حرس الحدود مما خفض عددهم، الأمر الذي سيكون له تأثير كبير على أمن واستقرار العراق المحتل. وكانت سورية نشرت على طول الحدود مع العراق والبالغة نحو 600كم نقاط حراسة بمعدل نقطة حراسة كل كيلو متر واحد وقد أدى ذلك في الفترة الأخيرة إلى انخفاض كبير في العمليات الإرهابية داخل العراق بعد أن وصلت في فترات سابقة إلى ألف عملية شهريا. وحسب مصادر متابعة فإن العدوان الامريكي على سورية لم يحقق اهدافه بل انعكس سلبا على سياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش التي وصفها البعض بالسياسة العمياء ووفقا لنفس المصادر فإن الخاسر الاكبر في العدوان الامريكي على سورية سيكون جنود الاحتلال الأمريكي في العراق. إلى ذلك أكد المندوب السوري لدى الأممالمتحدةبشار الجعفري أن "السبب الحقيقي لتأخير عملية ترسيم الحدود بين لبنان وسورية هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي لمرتفعات الجولان ومزارع شبعا والجزء المحتل من قرية الغجر". وأضاف الجعفري برسالة بعث بها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وممثل الصين في مجلس الأمن الرئيس الحالي للمجلس رداً على مبعوث الأممالمتحدة الخاص بتطبيق القرار 1559تيري رود لارسن ان "سورية تحترم سيادة لبنان واستقلاله السياسي"، داعياً بعض القوى الدولية "للتوقف عن التدخل سواء بالكلمات أو بالأفعال في شؤون لبنان الداخلية". وكان لارسن قال في كلمة له أمام مجلس الأمن انه لم يحدث تقدم ملموس في مسألة ترسيم الحدود بين لبنان وسورية. وفي سياق متصل، نفى المندوب السوري في رسالته المزاعم حول استمرار تهريب الأسلحة والمقاتلين عبر الحدود السورية - اللبنانية. واستشهد الجعفري بتقرير أعدته مجموعة مستقلة بعثها الأمين العام للأمم المتحدة الصيف الماضي لتقييم الأوضاع الحدودية، والتي قالت إنها لا تستطيع التحقق من تلك المزاعم"، متهماً إسرائيل بتزييف تلك الادعاءات لتبرير انتهاكاتها اليومية للمجال الجوي اللبناني والمياه الاقليمية اللبنانية.