أظهرت النتائج الجزئية لاقتراع الانتخابات التشريعية المغربية التي أجريت الجمعة تقدم أربعة أحزاب هي"الحركة الشعبية"و"العدالة والتنمية"الإسلامي و"الاستقلال"ثم"الاتحاد الاشتراكي"، لكن في حدود ما بين 40 إلى 50 مقعداً لكل حزب من أصل 325 في مجلس النواب المغربي. والمرجح أن تراوح هذه الأحزاب مواقعها هذه عند إعلان النتائج النهائية اليوم الأحد. راجع ص 5 وفي انتظار ذلك، تُظهر النتائج الجزئية أمرين أساسيين. الأول يتمثل في فشل إسلاميي"العدالة والتنمية"في تحقيق الاختراق الكبير الذين كانوا يأملون به وهو الفوز بما بين 70 و80 مقعداً، وهو فشل سارع مسؤولو الحزب إلى القاء المسؤولية فيه على عمليات"شراء"أصوات الناخبين، اصافة الى تراجع نسبة الاقتراع 41 في المئة. أما الأمر الثاني فيتمثل في استمرار تراجع حزب الاتحاد الإشتراكي الذي يحتل المرتبة الأولى في البرلمان الحالي الى المرتبة الرابعة، وإن كان ذلك يمكن أن يتغير مع إعلان النتائج النهائية اليوم. وكان لافتاً سقوط وزراء الثقافة محمد الأشعري والجاليات المهاجرة نزهة الشقروني والإعلام نبيل بن عبدالله، وإخفاق نجل زعيم"الاتحاد الاشتراكي"محمد اليازغي في انتزاع مقعد في طنجة شمال المغرب. وفي حين انتزع قياديون في"العدالة والتنمية"مقاعد في مدن رئيسية مثل الرباط والدار البيضاء وفاس وطنجة، استأثرت قائمة الوزير السابق المنتدب في الداخلية فؤاد عالي الهمة بالفوز بثلاثة مقاعد في منطقة الرحامنة بنسبة فاقت 90 في المئة.