تشهد العاصمة السورية دمشق اليوم الاثنين حفلة إجراء قرعة النسخة الخامسة من دوري أبطال العرب لكرة القدم بمشاركة 32 فريقاً يمثلون عرب آسيا وأفريقيا. ومن مطالعة المشهد الأول للفرق المشاركة يلاحظ غياب العديد من الأسماء الكبيرة التي فضلت المشاركة القارية على العربية كما هي حال أندية القمة في مصر التي رفض اتحادها مشاركتها بحجة تداخل البطولة العربية مع البطولات الأفريقية من جهة وللحفاظ على انتظام بطولة الدوري المحلي من جهة ثانية، وان كانت مصر ستشارك بفريقي المصري وطلائع الجيش. وينطبق الأمر ذاته على الكرة السعودية التي تشارك بفريقي الوحدة والشباب بينما يغيب اتحاد جدة، بطل النسخة الأولى، والنصر الذي شارك في النسختين الماضيتين الى جانب غياب الهلال والأهلي. وتشارك كرة عرب أفريقيا بكثافة في البطولة، فتشارك ثلاثة فرق مغربية هي الرجاء البيضاوي بطل النسخة الثالثة والوداد البيضاوي والمغرب التطواني. وتمثل الجزائر بثلاثة فرق هي وفاق سطيف حامل اللقب واتحاد العاصمة ومولودية وهران. وتشارك تونس بفريقي الاتحاد المنستيري والبنزرتي، والسودان بقطبيه الهلال والمريخ، وليبيا بفريق الاتحاد. وتطل الكرة العراقية بفريقي النجف والطلبة، والكويت بفريقي العربي وكاظمة، والأردن بالفيصلي وصيف النسخة الماضية والوحدات، والمجد والطليعة من سورية، والشعب من الإمارات، والعروبة من عمان، والأنصار من لبنان، والرفاع من البحرين، والأهلي من اليمن، وسكة الحديد من جيبوتي، وشباب رفح الفلسطيني، وموريتل الموريتاني. ويطل فريق شيرازين من جزر القمر للمرة الأولى بعد انضمامها للاتحاد العربي، في حين تغيب قطر عن الساحة بعد أن أعلن اتحادها عدم مشاركة أنديته. ولعل مشاركة أندية عربية لم يسبق لها أن حققت ألقاباً محلية في بلادها واحتلت مراكز متوسطة في البطولة المحلية، وكذلك مشاركة فرق نامية ومتواضعة المستوى أي أشبه بفرق"كومبارس"يشير الى أن بطولة النسخة المقبلة لن تخرج من أيدي الكبار. ولعل نظام القرعة سواء كان مدروساً أم عشوائياً فإنه في النسخ الماضية ظلم معظم الأندية الصغيرة التي ودعت البطولة مبكراً بعد أن جمعتها القرعة في الدور الأول مع فرق من الوزن الثقيل، كما حدث من الفرق السورية التي عجزت عن تخطي الدور الأول في مشاركاتها السابقة. ويرى البعض ضرورة تعديل نظام البطولة والعمل على تطبيق نظام المجموعات من الدور الأول لإعطاء فرص احتكاك إضافية للفرق الصغيرة طالما أن الغاية من البطولة هو العمل على الارتقاء بمستوى الكرة العربية لكون نظام خروج المغلوب من الدور الأول لا يحقق هذا الهدف.