من يشرب كوبين من مشروب الكولا يومياً يتعرض أكثر من غيره لخطر أمراض الكلية المزمنة، وفقاً لدراسة أميركية. المشرفون على الدراسة سبروا السجلات الطبية لأربعة مستشفيات، فتمكنوا من اقتفاء أثر 465 مريضاً يعانون مشاكل كلوية مزمنة، وعند مقارنة ما استهلكه هؤلاء من شراب الكولا، مع مقدار ما تناوله آخرون يتمتعون بصحة جيدة، خلصوا الى نتائج تفيد أن شاربي الكولا، بمعدل كأسين يومياً، هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الكلوية المزمنة. في المقابل، فإن تناول المشروبات الغازية الأخرى، غير الكولا، لا يرتبط بزيادة خطر الاصابة الكلوية. ما هي المادة المتهمة في مشروب الكولا؟ الباحثون يميلون الى القاء التهمة على حامض الفوسفور، الذي يستعمل كمادة محمضة وحافظة في آن معاً في مشروب الكولا، في حين يستعاض عن الحامض المذكور، بآخر هو حامض الليمون، في المشروبات الغازية غير الكولا. لقد سبق لدراسات نشرت سابقاً، أن ألقت باللائمة على حامض الفوسفور بأنه يلحق أضراراً بالغة بالكلية، ويشجع على تشكل الحصيات. أما عن دور الكافئين والسكر، فالعلماء يعتقدون بأن لا صلة لهما بمشاكل الكلية. هناك مأخذ على الدراسة، هو أن الباحثين اقتصروا فقط على نوع المشروبات التي استهلكها المشاركون وكميتها، ولم يتطرقوا الى العادات الغذائية لهؤلاء.