يعتبر الكاجو من المكسرات المشهورة نظراً الى طعمه اللذيذ وقيمته الغذائية العالية. والموطن الأصلي لشجرة الكاجو هو أميركا الجنوبية، خصوصاً البرازيل والبيرو، ومن هذه البلاد قام البرتغاليون، بأخذ هذه الشجرة الى الهند، في مطلع القرن السادس عشر، فانتشرت زراعتها فيها، ومن بعدها في الدول الاخرى المجاورة، ومن ثم في القارة الافريقية. اما على الصعيد الصحي والغذائي فللكاجو الميزات الآتية: تمتاز مكسرات الكاجو بغناها بالطاقة، فمئة غرام منها تعطي 600 سعرة حرارية، ولا غرو في هذا، فالكاجو يعج بالمواد الدهنية، وتتألف هذه الاخيرة في معظمها من الأحماض الدهنية وحيدة عدم الاشباع، شبيهة بتلك التي نجدها في زيت الزيتون، وكما هو معروف فإن لهذه الأحماض دوراً مهماً في حماية القلب والأوعية الدموية من خلال قيامها بخفض مستوى الكوليسترول السيئ في الدم، مع المحافظة على مستوى الكوليسترول الجيد. كذلك تحتوي أدهان الكاجو على نسبة مهمة من الاحماض الدهنية عديدة عدم الإشباع، وهذه الأحماض لها دورها الايجابي على الصفائح الدموية، اذ تعمل على تأمين سيولة الدم وبالتالي الوقاية من وقوع المحظور، أي الجلطات الدموية. تحتوي مكسرات الكاجو على نسبة عالية من البروتينات، وهذه البروتينات، كما الحال في بروتينات النباتات عموماً، تعد غير كاملة، لغياب بعض الاحماض الامينية الاساسية منها مثل الميتيونين، إلسيستين، والليزين، ومثل هذه الأحماض لا يستطيع الجسم صنعها لذا لا بد له من التزود بها من مصادر أخرى. من جهة المعادن، فإن الكاجو غني بها، اذ تبلغ كميتها حوالى الغرامين في المئة الغرام من الكاجو. ويحتل معدن البوتاسيوم مركز الصدارة بين المعادن الموجودة في الكاجو، ويأتي بعده المغنيزيوم والكلس والنحاس، والزنك. ان 30 غراماً من الكاجو تؤمن لجسم الانسان ربع حاجته من معدن المغنيزيوم المهم جداً على صعيد الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية. ايضاً فإن الكمية نفسها تزود الجسم بأربعين في المئة من احتياجاته من معدن النحاس المفيد جداً على اكثر من صعيد، اذ يسهل من عملية امتصاص الحديد، ويساعد في التخلص من الجذور الكيماوية الحرة الضارة التي تزرع الخراب هنا وهناك، ايضاً فإن معدن الحديد مفيد في انتاج صباغ الميلانين، وفي انتاج الطاقة وبناء الأنسجة الضامة وتقوية بنية العظام. يحتوي الكاجو على كمية فائضة من الألياف، فمئة غرام منه تعطي حوالى 4 غرامات، وهذه الألياف تتألف خصوصاً من النوع المنحل، خصوصاً البكتين، ومن النوع غير المنحل مثل السيللوز والهيميسيللوز. على صعيد الفيتامينات، يحتوي الكاجو على نسبة مرتفعة من فيتامينات المجموعة ب، الى جانب الفيتامين ي E. أخيراً، يجدر الذكر ان دراسة اشرف عليها باحثون من جنوب افريقيا، بينت ان تناول وجبات غنية بمكسرات الكاجو له اثر في حساسية النظام العصبي الذي يتحكم بمستوى ضغط الدم، ومن جهة اخرى، فإن مكسرات الكاجو قد تكون مسؤولة عن حدوث الحساسية عند بعض الاشخاص كباراً أم صغاراً.