حذرت وزارة الصحة الكردية من تفشي وباء الكوليرا في كردستان والمدن العراقية الأخرى ما لم تقدم منظمة الصحة العالمية مساعدات عاجلة للحد من انتشاره، بعد ارتفاع عدد الوفيات بالمرض الى عشرة أشخاص، والاشتباه بإصابة 5 آلاف آخرين. وأكدت الاختصاصية جنان عبدالله ل"الحياة"ان"حالات الاصابة بالاسهال المعوي الشديد انتشرت في الآونة الأخيرة بسبب تلوث مياه الشرب". وأن"عشرة اشخاص توفوا خلال اليومين الماضيين"وحذرت من"انتقال العدوى الى مدن عراقية أخرى ما لم تقدم المنظمات الصحية الدولية مساعدات عاجلة"، مشيرة الى ان"كارثة صحية تهدد كردستان وكركوك، وعلى الأممالمتحدة إرسال مساعدات طبية عاجلة وفريق للتنسيق بين المؤسسات الصحية الكردية والمركزية للحد من انتشاره". وقال مسؤولون في مديرية الصحة في كركوك ان خمسة اشخاص"يخضعون للفحوصات الطبية بعد اصابتهم بالاسهال المعوي الشديد". وان الادارة المحلية"أعلنت حالة طوارئ منعاً لانتشاره في المدينة، كما تقرر اغلاق المطاعم ومحلات بيع العصائر والتأكد من جودة المياه، وفحص الأغذية وتحديد حالات الإصابة لمعالجتها، فيما تقدم منظمة اليونيسيف السوائل اللازمة لمعالجة الاطفال المصابين". وكانت وزارة الصحة الكردية أعلنت حال الطوارئ للحد من انتشار العدوى التي تنتقل عن طريق المياه أو الأغذية الملوثة، فيما أقامت منظمة الصحة العالمية نظاماً للمراقبة. وأكدت مصادر طبية ل"الحياة"أن"500 شخص ادخلوا إلى المستشفيات بسبب اصابتهم بحالات إسهال شديد خلال اليومين الماضيين في مدينة السليمانية". وأشارت يونيسيف إلى أن"أعراض الوباء محصورة الآن في محافظة السليمانية والمناطق الشمالية التابعة لكركوك"، وطالبت بتوفير مزيد من الدعم بما فيه أقراص تنقية المياه. وعزت انتشار الوباء إلى"مشاكل خطيرة في مياه الشرب ومعالجة المياه العادمة"، وفقاً لتقويم صادر عن البعثة الدولية المساعدة في العراق وذكر التقرير ان"30 في المئة فقط من سكان السليمانية لديهم إمدادات مياه ملائمة، وأن المياه لا تتوفر إلا لساعتين يومياً للأحياء الرئيسية في المدينة وبعض الضواحي". وأوضح أن"عينة لنوعية المياه في السليمانية بيّنت أن 50 في المئة فقط من المياه داخل المدينة معقم بمادة الكلور في حين أن عدداً من سكان المدينة حفروا آباراً للمياه في بيوتهم".