نفت وزارة الصحة الكردية اصابة الفي شخص بالكوليرا في السليمانية، مشيرة الى ان المؤسسات الصحية اتخذت التدابير اللازمة لمنع انتشار المرض في الاقليم. وقال وزير الصحة زريان عثمان ان"التقرير النهائي يؤكد اصابة ثلاثة مواطنين من بين الفي شخص يشتبه بإصابتهم بالكوليرا، وان خمسة اشخاص توفوا قبل اتخاذ السلطات الصحية الاجراءات اللازمة للحد من انتشار الوباء"، ودعا"منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر الدولي ووزارة الصحة العراقية و"يونسيف"الى تقديم ما باستطاعتهم لمنع انتشار الكوليرا في الاقليم". وكانت وزارة الصحة الكردية أعلنت حال الطوارئ في المدن الكردية الاسبوع الماضي، فيما فرضت قوات الشرطة اجراءات وقائية بعد اغلاقها محلات العصائر والمشروبات الاخرى في المقاهي الشعبية. وافادت مصادر طبية ان ست شاحنات وثلاث طائرات محملة مواد طبية وصلت الى المدينة لتوزيعها على المؤسسات الصحية والمستوصفات المنتشرة في القرى. وقالت الاختصاصية جنان عبدالله ل"الحياة"ان"فريقاً طبياً يعكف حاليا على مسح المناطق التي ظهرت فيها حالات الاصابة بالاسهال الشديد لمعرفة اسبابه وهل هو من اعراض الكوليرا، كما سيتم تحليل عينات من المياه ومصادر المواد الغذائية، اضافة الى اطلاق حملة توعية شاملة وتحفيز المواطنين على التعاون مع الجهات الصحية والمحافظة عن نظافة المأكولات والمشروبات والاهتمام بالنظافة الشخصية". وطالبت الحكومة الكردية ب"اغلاق المطاعم ومحلات العصائر باعتبارها بيئة لانتقال المرض". وقال المدير العام للوقاية الصحية في كردستان نجم الدين حسن ل"الحياة"ان"1600 حالة اصابة بالاسهال قيدت لدى الوزارة بسبب المياه الملوثة، وان المدينة الآن خالية من مرض الكوليرا، كما تم اتخاذ الاجراءات المطلوبة في مخيمات اللاجئين جنوبالمدينة". يشار الى ان مدناً كردية شهدت العام الماضي اجراءات صحية مشددة بعد وفاة شخصين بانفلونزا الطيور وإعدام الآلاف منها، ووقف الصادرات الغذائية من ايران وتركيا.