ضرب الإعصار دين ولاية فيراكروز شرق المكسيك، مسبباً أمطاراً غزيرة وأضراراً مادية قبل ان يدخل الأراضي المكسيكية ويضعف، ليصبح عاصفة استوائية. وقال حاكم ولاية فيراكروز فيدل هيريرا لشبكة التلفزيون الأميركية"سي أن أن"، إن"الإعصار وصل الى البرّ تصاحبه رياح سرعتها 160 كلم في الساعة. أمطار غزيرة تهطل والأشجار سقطت في الشوارع". وأفادت الشرطة ان رجلاً كان يحاول إصلاح سقف منزله في خالابا، عاصمة الولاية، قتل صعقاً بالتيار الكهربائي عندما لامست قطعة من الصفائح المعدنية على السقف شريطاً كهربائياً. واشتد الإعصار لفترة قصيرة فوق خليج المكسيك قبل ان يضعف مجدداً. وعندما دخل البرّ، تحوّل مساء الأربعاء الى عاصفة استوائية، قبل ان يصطدم بجبال سييرا مايسترا ليبدأ بالزوال تدريجياً. وأفاد المركز الأميركي للأعاصير ان"دين"، الإعصار الأول الخطر في هذا الموسم، عبر الساحل على خليج المكسيك قرب مدينة تيكولوتلا. وتحدث ابديال مونروي مسؤول الدفاع المدني في بوتسا ريكا قرب تيكولوتلا عن اضرار مادية فقط، موضحاً ان الاعصار"اقتلع اشجاراً وكسر اعمدة كهرباء وتسبب بأضرار في البنى التحتية لكن من دون سقوط ضحايا". والأمر ينسحب على المنطقة الواقعة بين مرفأي توكسبان، شمال مساره، وفيراكروز جنوباً، حيث حملت الرياح اسقفاً ودمرت عدداً من المنازل. وأعلنت حال الطوارئ في 89 بلدية في ولاية فيراكروز. وفي ولاية هيدالغو في وسط المكسيك والمجاورة لفيراكروز، فاض نهر هويهويتلا، لكن من دون ان يهدد السكان. ولجأ آلاف من سكان فيراكروز، يعيشون في منازل هشة الى مدارس اعدت لتصبح ملاجئ ضد الاعاصير، وخصوصاً المزارعين. وولاية فيراكروز منطقة مكتظة بالسكان يعيش فيها حوالى 3.5 مليون شخص في مناطق خطرة. وضرب الاعصار ولاية يوكاتان، بينما كان من الفئة الخامسة وصاحبته رياح سرعتها 300 كلم في الساعة. لكن شدة الرياح تراجعت الى 160 كلم في الساعة. وتعصف الرياح المحيطة بعين الإعصار في شعاع 110 كلم. وتثير الأمطار ايضاً قلقاً لأنها يمكن ان تسبب فيضانات وانزلاقات في التربة وفيضان انهار. وقال حاكم الولاية ان"ما يثير قلقنا هو حجم المياه، بمعزل عن شدة الرياح". وأعلن الدفاع المدني الهايتي ان الإعصار"دين"تسبب في مقتل تسعة اشخاص واصابة عشرين آخرين بجروح وتشريد اربعة آلاف شخص لدى مروره في 18 و19 آب اغسطس في هايتي. وفي كينغستون في جامايكا، أفادت وسائل الاعلام بأن الاعصار"دين"تسبب بمقتل اربعة اشخاص لدى مروره في البلاد. وبذلك ترتفع حصيلة القتلى الذين سقطوا في الاعصار في دول الكاريبي الى 17. وبعد ان ضرب ساحل الكاريبي، توجه الاعصار"دين"من طريق منطقة قليلة السكان، الى ولاية كامبيشي النفطية وخليج المكسيك. لكن حدته تراجعت الى الدرجة الثالثة. وأعلنت الشركة النفطية المكسيكية العامة"بيميكس"ان التقنيين العاملين في المنصات النفطية التابعة للشركة سيستأنفون الانتاج في اسرع وقت ممكن، بعد ان كانت الشركة اغلقت منشآتها خلال مرور الاعصار"دين". وأجلي 18197 موظفاً من بيميكس الاحد والاثنين من المنصات النفطية. وخلال مرور الاعصار، تراجع انتاج بيميكس 2.65 مليون برميل يومياً من النفط. وسيعود الانتاج الى ما كان عليه خلال الاسبوع المقبل، بحسب الشركة. سيول على صعيد آخر، أرسلت كوريا الجنوبية أول شحنة من مساعدات الطوارئ أمس، لتخفيف اثار الفيضانات في كوريا الشمالية حيث قتل مئات الاشخاص وقال مسؤول كبير في بيونغيانغ، ان الشمال يسعى الى اعادة تشغيل الخدمات الاساسية بحلول نهاية ايلول سبتمبر المقبل. وأفادت كوريا الشمالية ووكالات المساعدات الدولية بأن الشمال الفقير تعرض لبعض من أسوأ الفيضانات في سنوات في وقت سابق من الشهر الحالي، وان هذه الفيضانات دمرت الاراضي الزراعية وآلاف المباني وشردت أكثر من 300 الف شخص. وغادرت قافلة تتألف من 34 شاحنة تقل مساعدات طارئة تشمل مواد غذائية ومياه وسلعاً اخرى كوريا الجنوبية في طريقها الى الشمال أمس. وتعهدت سيول بتقديم 7.1 بليون وون 7.6 مليون دولار في صورة مساعدات. وقال مسؤول من الصليب الأحمر الكوري الجنوبي ان كوريا الشمالية طلبت مواد بناء مضيفاً ان امدادات البناء قد ترسل في شحنة اخرى قريباً. وقال جو يونغ نام، وهو مسؤول كبير في لجنة الوقاية من اضرار الفيضانات في كوريا الشمالية، ان الدولة الشيوعية ليست لديها ملاجئ كافية للنازحين وطلبت من العديد من المواطنين البقاء في مبان مدمرة. وأفاد برنامج الغذاء العالمي الذي يدير برنامجاً بالفعل على الارض لتغذية أكثر المواطنين احتياجاً في الشمال انه سيبدأ على الفور توزيع حصص غذاء طارئة.