سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جنبلاط يتحدث عن انتخاب رئيس بالنصف + 1 وعون يتوعد بالشارع وبحكومة ثانية . كوسران في بيروت اليوم يمهد لزيارة كوشنيرولاقتراح لجنة من الفريقين و "سان كلو" لبناني
يصل الى بيروت اليوم المبعوث الفرنسي الخاص جان كلود كوسران في زيارة هي الثالثة له تستمر 3 أيام ويلتقي خلالها قيادات الصف الأول لمؤتمر الحوار الوطني، اضافة الى المشاركين في مؤتمر سان كلو، للبحث في جهود إخراج لبنان من أزمته مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة. وعلمت"الحياة"ان زيارة كوسران تأتي في إطار الجهود الفرنسية لمساعدة اللبنانيين على إيجاد مخرج من الأزمة ولاستكشاف إمكان مجيء وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى بيروت إذا توصلت محادثاته الى نتائج عملية. في غضون ذلك، قالت مصادر اجتماع القيادات المسيحية المعارضة التي التقت ليل أول من امس في منزل زعيم"التيار الوطني الحر"العماد ميشال عون، أن الأخير أبلغ المجتمعين ان لدى المعارضة بأطيافها المختلفة قراراً بالنزول الى الشارع في حال قررت الأكثرية انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة نيابية بأكثرية النصف زائد واحد. راجع ص 6 و7 وجدد رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط في حديث الى"نهار الشباب"ينشر اليوم قوله:"سننتخب رئيساً للجمهورية من قوى 14 آذار، وبالنصف زائد واحد وفي أي مكان خارج مجلس النواب لأن الدستور يبيح لنا ذلك بعد 14 تشرين الثاني نوفمبر". وأكد عدم القبول برئيس توافقي، وقال:"إذا قبلنا بنظرية التوافق مع الفريق الآخر الذي أسميه الخصم والذي لا يؤمن بمنطلقات ثورة الأرز نكون ضحينا بكل الشهداء والنضال الديموقراطي". وتابع ان"حزب الله يعمل لتثبيت قيام دويلته، وإيران تساعد في شراء الأراضي وهناك دولة إيران تشتري، من خلال"جهاد البناء"وعلي تاج الدين. الموضوع هو السيطرة السياسية والعسكرية والاقتصادية على البلاد". وتحدث جنبلاط عن"المحاولات السورية لتعطيل المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. واعتبر ان المعركة الكبرى"ستكون على تعيين الفريق اللبناني من القضاة في المحكمة"الدولية، و"قيل لنا ان لائحة سرية بأسماء القضاة أُرسلت الى الأممالمتحدة. مع الأسف أقول انها لم تعد سرية وهي تضم اسم احد القضاة الذي لم يكن بعيداً عن البوريفاج مقر المخابرات السورية سابقاً، وإذا كان هذا الفريق صادقاً وموالياً لفريق 14 آذار شيء، وإذا كان من عملاء سورية فذلك موضوع آخر". وعن رئيس البرلمان نبيه بري قال:"من يقول لنصر الله"تفضل استلم لي أمني"تحوّل علبة بريد فقط. أنهى بري نفسه بيديه للأسف". وعلمت"الحياة"ان الوزير كوشنير استعجل ايفاد كوسران الى بيروت بعد سلسلة اتصالات أجراها بعدد من القيادات اللبنانية، ليستفسر منها عما آلت إليه المداولات حول الأزمة وترشح عدد من الشخصيات للرئاسة. وأسديت نصائح لكوشنير من قيادات لبنانية بينها الرئيس بري بوجوب انتقاله من بغداد التي زارها الى بيروت، لكن قيادات اخرى وبعض المتصلين به نصحوه بالتريث إذا لم يكن مضموناً ان ينتج جديد من زيارته، فقرر ايفاد كوسران بعدما مهد لزيارته القائم بالأعمال الفرنسي اندريه باران في لقاءات باشرها الاثنين مع قيادات في الأكثرية والمعارضة. وعلمت"الحياة"ان اقتناعاً أخذ يزداد لدى الأوساط الأوروبية بضرورة اعتماد مبدأ التزامن بين التوافق على الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري وبين تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأوضحت مصادر مطلعة ان بري يطرح حلاً لهذه المسألة يعتمد مبدأ التوازي بين الرئاسة والحكومة، ما يشكل خطوة متقدمة عن موقف حلفائه. لكن المصادر سألت عن الضمانات لتحقيق التزامن أو التوازي بالتفاهم على آلية للوصول الى التنفيذ، خصوصاً ان"حزب الله"و"التيار الوطني الحر"لا يزالان يتمسكان بتشكيل حكومة ثانية، في مقابل الحكومة الحالية برئاسة السنيورة. وتوقعت المصادر ان يطرح كوسران صيغاً للانتقال من مرحلة التشاور الى مرحلة الاتفاق على آلية للخروج من المأزق الحالي، ولم تستبعد ان يقترح فكرة تشكيل لجنة مشتركة من الفريقين تعمل بالتعاون معه لاستنباط افكار لآلية عملية للتوفيق بين انتخاب رئيس جمهورية جديد وبين تشكيل حكومة وحدة وطنية. ورجحت المصادر ان يجدد كوسران دعوته للعودة الى عقد لقاء حواري، كالذي استضافته فرنسا في سان كلو، لكن في بيروت وبرعاية فرنسية، على ان تشارك فيه قيادات من الصف الثاني بعد ان يكون مهّد له في لقاءاته مع قيادات من الصف الأول. وبالعودة الى اجتماع عدد من القيادات المسيحية المعارضة في منزل عون والذي حضره النائب ميشال المر، قيادة حزب"الطاشناق"الأرمني، رئيس الكتلة الشعبية النائب الياس سكاف والنائب السابق سليمان فرنجية، علمت"الحياة"ان عون أكد للمجتمعين ان اتجاه المعارضة للنزول الى الشارع لمنع انتخاب رئيس بأكثرية النصف زائداً واحداً، يعني ان المعارضة ستلجأ الى تصعيد نوعي يتجاوز الاعتصام المفتوح في وسط بيروت. ودعا النائب المر خلال الاجتماع الى التريث إفساحاً في المجال امام المساعي من اجل مخرج، لأن الأمل لم يفقد بإمكان التفاهم ما يستدعي بقاء الباب مفتوحاً امام جهود دولية وإقليمية. إلا ان عون اعتبر ان بقاء حكومة السنيورة مخالف للدستور، لكن انتخاب رئيس بأكثرية النصف زائداً واحداً مخالفة كبرى"تستدعي النزول فوراً الى الشارع"، مشيراً الى"عناد الفريق الآخر ورفضه تشكيل حكومة وحدة وطنية وهذا سيضطرنا الى تشكيل حكومة ثانية ولا يجوز ان نتراجع". وقالت مصادر المجتمعين ان ترشح عون للرئاسة لم يُبحث في الاجتماع، باعتبار ان هذا قائم ولا عودة عنه ولكن من المبكر الإعلان عنه رسمياً وسيترك لاجتماع موسع للمعارضة.