فاجأ المسؤولون في اتحاد كرة القدم المصري الجميع أول من أمس، بكشف النقاب عن رسالة عاجلة من نادي شيفيلد يونايتد الإنكليزي، تحمل الموافقة على انتقال نجم المنتخب المصري أحمد فتحي إلى صفوف الزمالك. وشملت البرقية وفقاً لأقوال سكرتير الاتحاد إشارة من النادي الإنكليزي لحفظ حقوق الزمالك في قيد اللاعب بعد انتهاء الموعد القانوني للاعبين في الفترة الصيفية الذي أغلق مساء أول من أمس. وسارع المسؤولون في الزمالك إلى تأكيد الصفقة التي وصفت بأنها الأقوى خلال الصيف، مع الإشارة إلى التوصل لاتفاق مع النادي واللاعب في مقابل قدره 800 ألف جنيه إسترليني أكثر من عشرة ملايين جنيه مصري ثمناً لاستمراره لأربع سنوات في النادي المصري، وأن الظهير الأيمن السابق للنادي الإسماعيلي اللاعب الأساسي الدائم في منتخب مصر وقع رسمياً على أوراق الانضمام للزمالك. ولكن احمد فتحي رد بعد ساعات قليلة على الرسالة وعلى ادعاءات مسؤولي الزمالك بنفي كل الأخبار شكلاً وموضوعاً بل أكد أن الاتصالات بينه وبين مسؤولي الزمالك قديمة وتوقفت قبل ثلاثة أسابيع بإعلانه الواضح للجميع انه لن يترك نادي شيفيلد يونايتد مهما كانت الظروف، خصوصاً ان مدربه الانكليزي بريان روبسون وضعه في كل المباريات الودية الأخيرة قبل انطلاق الدوري ضمن تشكيلة الفريق الأساسية، ولو فكرت ادارة شيفيلد في بيعه أو إعارته لن يعود أبداً إلى مصر لكنه سينتقل الى ناد أوروبي آخر، واضاف فتحي ان الرسالة المزعومة من شيفيلد إلى اتحاد الكرة غير صحيحة على الإطلاق لان إدارة شيفيلد المحترفة تعلم تماماً ان موافقة اللاعب على الانتقال تمثل جانباً رئيسياً في أية عملية بيع أو إعارة لأي لاعب كرة قدم، ولا يمكن لها إرسال الخطاب من دون استشارته على الاقل، وهو الأمر الذي لم يحدث على الإطلاق. المسؤولون في اتحاد الكرة المصري وقعوا في مأزق عنيف إزاء الشكوك في صدق وصحة الرسالة القادمة عن طريق الفاكس من إنكلترا، وبدأوا محاولاتهم للتحقق من صدق الرسالة أولاً، ومنحوا ادارة الزمالك 24 ساعة إضافية بعد موعد إغلاق باب الانتقالات لإنهاء الأوراق الخاصة بقيد اللاعب وتشمل العقد المبرم بين الزمالك وشيفيلد والعقد الآخر بين الزمالك واحمد فتحي. وعلى صعيد آخر، تأجل توقيع العقد بين ادارة نادي الزمالك والمدرب الهولندي رود كرول الذي وصل إلى القاهرة فعلاًً قبل يومين لقيادة الفريق الأول لكرة القدم في الموسم الجديد خلفاً للفرنسي الهارب هنري ميشال، وبررت ادارة الزمالك التأجيل بانتظار وصول استقالة ميشال الرسمية حتى لا يمكنه مقاضاة النادي بالتعاقد مع مدرب آخر خلال فترة تعاقده، ويتحول من مذنب يطالبه الزمالك بالتعويض إلى صاحب حق يستحق التعويض.