قُتل 45 عراقياً في هجمات بينهم 23 قضوا في هجوم على متطوعين جدد للشرطة جنوب العاصمة، في حين أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده في انفجار عبوة في محافظة صلاح الدين. وفي الحصوة، أعلنت مصادر في الشرطة والجيش أن انفجار شاحنة مفخخة يقودها انتحاري قتل 23 مجنداً في الجيش العراقي وأصاب 27 آخرين قرب هذه البلدة التي تبعد 50 كيلومتراً جنوببغداد. ومعلوم أن هؤلاء المتطوعين كانوا من العرب السنة أبناء محافظة الانبار الذين انضموا أخيراً إلى قوات الامن العراقية. وكان المتطوعون في مركز للتطوع ببلدة الفلوجة في وقت سابق من يوم أمس. يذكر أن زعماء العشائر المناوئين لتنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"في الأنبار، جمعوا آلاف الشبان للانضمام الى قوات الامن المحلية لقتال هذا التنظيم في المحافظة. الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان أن جنوداً عراقيين قتلوا تسعة مسلحين واعتقلوا 38 آخرين في عمليات نفذها الجيش في انحاء البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وفي السماوة، أعلنت الشرطة أن امرأة وطفلين قُتلوا إثر سقوط قذيفة"مورتر"على منزلهم في هذه المدينةالجنوبية التي تشهد نزاعاً بين"جيش المهدي"الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر وقوات حكومية يهيمن عليها"المجلس الاسلامي العراقي الأعلى"بزعامة عبدالعزيز الحكيم. وفي كركوك، أعلنت الشرطة أنها عثرت على جثتين تحملان آثار تعذيب وأعيرة نارية. وقال الناطق باسم خطة"فرض القانون"العميد قاسم عطا إن"ستة أشخاص قُتلوا وأُصيب 11 آخرون في انفجار متزامن لسيارتين مفخختين في منطقة الكرادة وسط". وأكدت مصادر أمنية"انفجار سيارة مفخخة متوقفة على جانب الطريق قرب ساحة الحرية في شارع كرادة خارج أعقبها انفجار سيارة أخرى قرب مطعم علي اللامي في منطقة الجادرية، على امتداد الشارع ذاته". يشار الى وجود مقرات رئيس الجمهورية جلال طالباني وزعيم"المجلس الاسلامي العراقي الاعلى"عبدالعزيز الحكيم، اضافة الى مسؤولين آخرين، في منطقة الجادرية. وتابعت المصادر ذاتها أن"ثلاثة اشخاص قُتلوا وأُصيب خمسة آخرون في انفجار عبوة في سوق الشورجة، وسط بغداد. كما لحقت أضرار جسيمة بأربع سيارات متوقفة في مكان الحادث". يُذكر أن سوق الشورجة، وهو أكبر الأسواق التجارية في بغداد، غالباً ما يتعرض إلى عمليات تفجير يكون بعضها دامياً. وفي الموصل، قال العميد في الشرطة سعيد أحمد الجبوري وهو مسؤول في المحافظة إن"مسلحين قتلوا ظهر الاحد في حي الرفاعي غرب خلف جزاع وابراهيم محمد عمر عضوي مجلس قضاء الموصل". إلى ذلك، أعلن الجيش الاميركي اعتقال عشرة"ارهابيين"خلال عمليات نفذتها قواته واستهدفت شبكات"ارهابية"في بغداد. وأوضح بيان عسكري أن"قوات التحالف اعتقلت سبعة ارهابيين مشتبهاً بهم خلال حملتي دهم استهدفتا عناصر بارزة في القاعدة في الجانب الغربي من بغداد ناحية الكرخ". وأضاف أن"القوات اعتقلت ثلاثة أشخاص مشتبهاً بصلتهم بقائد خلية إرهابي متورط في تنفيذ هجمات بواسطة سيارات مفخخة ضد قوات الامن العراقية وقوات التحالف". وتشارك قوة قوامها حوالي 90 ألف جندي من قوات"التحالف"وقوات الامن العراقية في خطة"فرض القانون"منذ منتصف شباط فبراير الماضي بهدف الحد من أعمال العنف شبه اليومية في بغداد والمناطق القريبة منها. وفي منطقة التاجي، أعلن الجيش الأميركي أن جنوداً عراقيين ألقوا القبض على خمسة متشددين في عمليات قرب كركوك. وأوضح الجيش الأميركي أن جنوداً عراقيين ورجال شرطة عثروا على مصنع لصنع العبوات وحوالي عشرة آلاف طن من"نترات الامونيا"قرب مدينة الموصل شمال العراق. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده في انفجار عبوة قرب عربته العسكرية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد أول من أمس. وأوضح بيان للجيش أن أربعة جنود أُصيبوا في الانفجار أيضاً. ويرتفع بذلك عدد العسكريين أو العاملين في الجيش الاميركي الذين قُتلوا منذ اجتياح العراق في آذار مارس عام 2003، الى 3600، وفقاً لتعداد تجريه وكالة"فرانس برس"، استناداً الى أرقام وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون. من جهة ثانية، خيم الحزن على أسرة الاتحاد العراقي للدراجات بعد الاعلان عن مقتل لاعب المنتخب علي خماس على أيدي مسلحين في منطقة السيدية اثناء عودته من التدريبات الروتينية. وقال امين سر الاتحاد حميد المشهداني:"عُثر على جثة اللاعب علي خماس في منطقة السيدية حيث قُتل هناك على أيدي مسلحين عندما كان متوجهاً الى منزله في حي ابو دشير". وكان خماس يستعد للمغادرة الى العاصمة المصرية القاهرة نهاية الاسبوع الجاري للانتظام في معسكر تدريبي لفترة 30 يوماً هناك في اطار تحضيرات المنتخبات العراقية المشاركة في الدورة الرياضية العربية في القاهرة نهاية هذا العام.