انتهت بالتعادل الايجابي 1-1 المباراة الافتتاحية لنهائيات كأس امم آسيا 2007 بين العراقوتايلاند، ضمن المجموعة الاولى أمس السبت على ملعب راجاماغال في بانكوك، امام نحو 15 ألف متفرج. وسجل يونس محمود 31 هدف العراق، وسوتي سوكسومكيت 6 من ركلة جزاء هدف تايلاند. وتضم المجموعة الاولى ايضاً منتخبي استراليا وعمان اللذين يلتقيان غداً. وجاءت المباراة سريعة على غير ما درجت عليه العادة في المباريات الافتتاحية، التي يغلب عليها طابع الحذر، وقد يكون الهدف التايلاندي الباكر أسهم في ذلك. بيد ان معنويات المنتخب العراقي لم تتأثر ونجح في السيطرة على مجريات اللعب، خصوصاً في الشوط الاول، بفضل تحركات صانع ألعابه نشأت أكرم ولاعبه النشط صالح سدير، في حين بذل الهداف يونس محمود مجهوداً كبيراً لكنه اتصف ببعض الأنانية في مرات عدة. ولم يهدد المنتخب التايلاندي بعد تقدمه المرمى العراقي إطلاقاً في الشوط الاول، واكتفى لاعبوه بإبعاد الخطر عن مرماهم. وتحسّن اداء اصحاب الارض في الشوط الثاني وكانوا الاكثر استحواذاً على الكرة، لكنهم لم يهددوا المرمى العراقي فعلياً، في المقابل، بدا واضحاً أثر الجهد الكبير الذي بذله العراقيون في الشوط الاول، فهبط معدل اللياقة البدنية في صفوفهم. واستهل العراقيون المباراة بتسديدة أولى من صالح سدير من خارج المنطقة باتجاه المرمى، بعد هجمة منسقة ارتمى عليها بسهولة الحارس التايلاندي 2، واحتسب الحكم ركلة جزاء مثيرة للجدل للمنتخب التايلاندي، اثر كرة مشتركة بين علي رحيمة وكياتيسوك سيناموانغ الملقب بپ"زيكو"، انبرى لها سوتي سوكسومكيت بنجاح خادعاً الحارس العراقي نور صبري، مسجلاً على يمينه اول اهداف البطولة 6. واستلزم الهدف رد فعل من المنتخب العراقي الذي ضغط لتعديل النتيجة، ومرر صالح سدير كرة امامية داخل المنطقة باتجاه زميله هوار ملا محمد، لكن احد المدافعين التايلانديين تدخل في اللحظة الاخيرة منقذاً فريقه من هدف أكيد 10، وأطلق سدير بعدها مباشرة كرة قوية من خارج المنطقة أفلتت من يدي الحارس التايلاندي وتحولت الى ركلة ركنية. وقام يونس محمود بمجهود فردي رائع وتوغل داخل المنطقة، ومرر باتجاه سدير الذي استدار حول نفسه وسدد كرة زاحفة مرت بجانب المرمى 13، واستمر الضغط العراقي وأنقذ الحارس التايلاندي مرماه من هدف اكيد، بتصديه ببراعة لكرة قوية مباشرة من يونس محمود 14، ثم سدد سدير كرة بطريقة اكروباتية لامست اصابع الحارس التايلاندي وارتطمت بالقائم 16. وحاول نشأت أكرم مرتين من مسافة بعيدة من دون ان يصيب نجاحاً 21 و25، ثم نجح المنتخب العراقي في إدراك التعادل عندما رفع صالح سدير الكرة من ركلة حرة مباشرة داخل المنطقة، تطاول لها يونس محمود برأسه ووضعها داخل الشباك من فوق الحارس الذي خرج من عرينه 31. وفي أول تهديد جدي لمرمى العراق استغل سوكسومكيت هجمة مرتدة وأطلق كرة قوية ابعدها الحارس العراقي نور صبري 37. وتبادل المنتخبان الهجمات في مطلع الشوط الثاني لكن من دون خطورة كبيرة على المرميين، وكانت ابرز فرصة لتايلاند عندما اطلق ثيرسداك تشايمان كرة قوية مرت فوق العارضة بقليل 56، ثم أخرى من ركلة حرة لنشأت أكرم 59.