سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بهدف "موازنة التأثير السلبي للقاعدة وحزب الله ودمشق وطهران" . رايس : اتفاقات مع إسرائيل ومصر ودول خليجية لتجديد التزامنا أمنها في مواجهة التهديد الإيراني
كشفت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس، عن نية واشنطن توقيع اتفاقات لتقديم مساعدات عسكرية الى دول مجلس التعاون الخليجي ومصر واسرائيل، وقالت ان هدفها"موازنة التأثير السلبي لكل من القاعدة وحزب الله ودمشق وطهران، ولمواجهة تهديد التطرف وتعزيز دور القاهرة والرياض الريادي في المنطقة من أجل السلام في الشرق الاوسط ولضمان استقلال لبنان وحريته". وجاء إعلان رايس في بيان أصدرته قبل توجهها ليل أمس الى الشرق الأوسط حيث ستزور السعودية ومصر واسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة في جولة مكوكية برفقة وزير الدفاع روبرت غيتس تستغرق أربعة أيام، وتبحث خلالها في تفاصيل هذه الاتفاقات، وفي تعزيز أمن العراق واستقراره. وأوضحت رايس في بيان أن هذه الاتفاقات ستجدد"التزامنا أمن شركائنا الاستراتيجيين في المنطقة"وفي اطار التعاون المستمر لمحاربة تنظيم"القاعدة"، مشددة على أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية واشنطن"لدعم المعتدلين"في المنطقة. وأعلنت الوزيرة أن المساعدة العسكرية للقاهرة ستصل قيمتها الى 13 بليون دولار على مدى عشر سنوات"ومن شأنها تعزيز قدرة مصر على تلبية الأهداف الاستراتيجية المشتركة"، فيما سيُبحث في أرقام المساعدات الأخرى خلال جولتها في دول خليجية. وقدرت صحيفتا"واشنطن بوست"و"نيويورك تايمز"أن تتعدى قيمة العقود مع دول خليجية 20 بليون دولار. كما ستزيد الولاياتالمتحدة مساعداتها لاسرائيل بنسبة 30 في المئة، لتتجاوز عتبة الثلاثين بليون دولار خلال السنوات العشر المقبلة. وقال مستشار وزيرة الخارجية الأميركية نيكولاس برنز إن الأرقام المحددة للاتفاقات ستعلن خلال الأسابيع المقبلة، مشيراً الى أن الدولة العبرية أنهت معارضتها التاريخية لتعزيز القدرات العسكرية العربية، وذلك لتفهمها الدافع وراء هذه الاتفاقات، أي التهديد الايراني لأمن المنطقة. وفي هذا السياق، أكد الخبير الأميركي المتخصص في شؤون أمن الخليج والملف الايراني باتريك كلوسون ل"الحياة"أن الخطوة تستهدف في شكل أساسي"النفوذ المتنامي لايران في المنطقة"، والتهديد الذي تشكله عبر برنامجها النووي ودعمها تنظيمات تخل باستقرار المنطقة وأمن دول الخليج. وأضاف كلوسون الذي يشغل منصب نائب مدير معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أن هذه الخطوة تشكل"بداية لسباق تسلح في المنطقة لم يكن وارداً لولا تصرف النظام الايراني على مستوى الملف النووي والتدخلات الاقليمية". وأشار كلوسون الذي يقدم استشارات إلى الادارة والكونغرس، إلى أن واشنطن ستسعى عبر هذه الاتفاقات الى الضغط على ايران للتخلي عن طموحاتها النووية، اذ أن طهران"ستكون الخاسر الفعلي في أي سباق تسلح في منطقة الخليج". انتقاد ايراني وفي طهران، انتقد الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني الاعلان الاميركي، وقال ان"الولاياتالمتحدة اتبعت باستمرار سياسة اثارة الخوف في المنطقة والإرار بالعلاقات الجيدة"بين دولها. واضاف انهم"يريدون اثارة الخوف ليتمكنوا من بيع وتصدير اسلحة الى المنطقة، لذلك يوجهون اتهامات الى بعض دول المنطقة". من جهته، قال وزير الدفاع الجنرال مصطفى محمد نجار ان"الجمهورية الاسلامية غير قلقة من تعزيز القدرات الدفاعية لدول مسلمة وصديقة". وانتقد في تصريح نقلته وكالة الانباء الايرانية الرسمية حرص الاميركيين في بيعهم اسلحة للمنطقة على"السماح للنظام الصهيوني بالحفاظ دوماًعلى تفوقه العسكري"، معتبراً ان الولاياتالمتحدة"تسعى الى اختلاق سباق تسلح"في الشرق الاوسط بغية السماح ل"مصانع الاسلحة لديها بالعمل بكل طاقتها".