كشفت السلطات الأميركية أمس، أن مهندس طيران أميركي بعث برسائل الكترونية إلى قاعدة يوتاه الجوية في الولاياتالمتحدة، هدد فيها بتفجيرها وقتل ست رهائن إذا لم تسحب واشنطن القوات الأميركية من العراق وأفغانستان. وكانت القوات الأميركية أخلت خمسة مبان من قاعدة"هيل"الجوية الثلثاء الماضي بعد وصول هذه الرسائل الالكترونية، إلا أن هذا التهديد تبين لاحقاً عدم صدقيته، وفقاً للمسؤول في مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي تيم فوهرمان. واعتقل عملاء ال"أف بي آي"وليام ستيفلير 39 عاماً في ولاية آيداهو، فيما كان يحاول ركوب طائرة موظفين متجهة الى قاعدة"هيل"، وفقاً لفوهرمان. وتبين أن ستيفلير يعمل على طائرات من طراز"سي 130"منذ عام 2001، واتُهم أمام محكمة فيديرالية في مدينة"سالت ليك"بتهديد وقتل أشخاص، وأودع في السجن حتى جلسة الاستماع المقرر عقدها اليوم. واعترف المتهم بارسال الرسائل الالكترونية، فيما ظهر أن الرهائن هم ستة بينهم أطفال، وعُثر عليهم جميعاً سالمين. وأفاد مكتب التحقيقات الفيديرالي أن جميع الرهائن على صلة بستيفلير الذي يواجه عقوبة السجن خمس سنوات وغرامة أقصاها 250 ألف دولار. إلى ذلك، اعتقلت القوات الأميركية شخصاً ثالثاً متهماً في أكبر قضية رشوة يتورط فيها الجيش الأميركي في العراق، وفقاً لمسؤول فيديرالي أميركي. واتُهمت كارولين بلايك التي كانت معلمة مدرسة، وتتحدر من تكساس، وهي ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش، بتبييض أموال والتآمر لقبول 3.1 مليون دولار رشاوى من متعهدين. كما اتُهمت بالعمل مع شقيقها الميجور جون كوكرهام المسؤول عن أعمال تعهد وتموين للجيش الأميركي، الذي اعتقل الاثنين الماضي بتهمة قبول رشاوى بقيمة 9.6 مليون دولار، وقبض 5.4 مليون دولار أخرى عبر التلاعب باتفاقات تجارية مع الجيش الأميركي. كما اعتقلت السلطات الأميركية أيضاً ميليسا 40 عاماً زوجة كوكرهام المتهمة بتلقي هذه الدفعات بالنيابة عن زوجها وساعدته على إخفائها. ويقول محققو الجيش الأميركي إن هذه الرشاوى قبضت في عامي 2004 و2005، وأودعت في مصارف شرق أوسطية قبل نقلها إلى منطقة الكاريبي. ونقلت صحيفة"سان أنتونيو اكسبرس نيوز"عن المحقق الخاص في إعادة اعمار العراق ستيوارت بوين أن"هذه أكبر عملية رشوة في أعمال اعادة إعمار العراق". وسبق أن أحال بوين 30 حالة رشوة واختلاس بقيمة أربعة ملايين دولار إلى وزارة العدل الأميركية. وأفاد الجيش الأميركي أن الميجور كوكرهام كان متمركزاً في الكويت بين عامي 2004 و2005، وتولى ادارة عقود لخدمات الدعم الأميركي بينها تأمين عبوات مياه الشفة، وغسل ثياب الجنود الأميركيين. وأشار المحققون الأميركيون الى أن ثمانية متعهدين متورطون في عملية دفع الرشاوى، إلا أنهم لم يذكروا أسماء أي منهم.