أعلن "الجيش الاسلامي" فصل "أبو العبد"، وهو أحد كبار قادته في بغداد، الذي شكل أخيراً مجموعة "ثوار العامرية" بدعم من القوات الأميركية والعراقية لمحاربة تنظيم "القاعدة" في المدينة. وقال"الجيش"في بيان أمس إنه"يتابع باهتمام ما يجري في العامرية من أحداث ويؤكد سحبه جميع أفراده من المنطقة، ما يجعل من يتكلم باسمه هناك دعيّاً كذاباً". واضاف البيان الذي نشره الموقع الرسمي للجماعة ان"الهيئة الشرعية قررت بتاريخ 13 جمادي الآخر 1428، الموافق 29 حزيران يونيو 2007 ، فصل"أبو العبد"لمخالفته المنهج الشرعي للجماعة وعدم التزامه أوامرها، وقد نشر قرار الهيئة ووزع على كل القواطع، ولذا فإن الجماعة غير مسؤولة عنه ويتحمل هو تبعات تصرفاته ومن معه". وكان أبو العبد أحد أبرز قادة"الجيش الاسلامي"في بغداد، خاض والمجموعات التي يقودها حرباً دامية في حي العامرية ضد تنظيم"القاعدة"، أعلن على اثرها وقف النار بين الطرفين، لكنه شكل في هذا الوقت تنظيم"ثوار الأنبار"الذي يتهم بأنه تلقى دعماً أميركياً وحكومياً للاستمرار في مواجهة تنظيم"القاعدة". وكان أبو العبد قال في اتصال مع"الحياة"إن جماعته شكلت من شباب حي العامرية ولم تتلق دعماً اميركياً. وجاء في بيان"الجيش الاسلامي"أمس:"اننا نستنكر أي عمل يستهدف الأبرياء من المواطنين، ومن أولويات عملنا ان نحافظ على أرواح وممتلكات ابناء امتنا في بلدنا، فأعمال المجاهدين العسكرية تستهدف المحتلين وعملاءهم ولا تستهدف الأبرياء والمستضعفين الذين من أهداف الجهاد نصرتهم ودفع الظلم عنهم وتهيئة الحياة الكريمة لهم". وكانت"هيئة علماء المسلمين"في العراق انتقدت بشدة جماعة"ثوار العامرية"، متهمة التنظيم بقتل أبرياء بينهم رجل دين. ولفت"الجيش الاسلامي"إلى أن"من يتكلم باسم الجماعة اعلامياً وميدانياً وليس منها أو مخولاً من قبلها فسيتحمل تبعية هذا الأمر". واضاف:"في الوقت الذي تتصاعد عملياتنا الجهادية ضد قوات الاحتلال وأعوانهم وفرق الموت والميليشيات الصفوية وتشهد جبهة الجهاد والاصلاح استقطاب المزيد من الجماعات الجهادية والمقاتلين، فإن البعض يحاول ان يزج اسم جماعتنا في مشاريع مرفوضة من قبلنا ولا تتوافق مع منهجنا الشرعي وبرنامجنا السياسي". وزاد ان"الجيش الاسلامي في العراق يؤكد مواقفه السابقة أن ليس له علاقة بالتشكيلات العسكرية المرتبطة بالاحتلال واذنابه سواء السابقة أو الحالية، وموقفنا منها ثابت في منهجنا الشرعي وسياساتنا العامة". وختم:"نحن نحترم المصلحة العامة لأبناء العراق عموماً ولأهل السنّة خصوصاً، ونعمل على تحقيق مصالحهم ودرء المفاسد عنهم وفق ما تمليه علينا شريعتنا الاسلامية، وموقفنا من استهداف قوات الاحتلال ومن يعاونه ويساعده ثابت، بل وفي تصاعد مستمر، ويشير حصاد عملنا العسكري الى انه في شهر حزيران السابق قام مقاتلونا ب727 عملية جهادية أدت الى مقتل 524 من قوات الاحتلال والشركات الأمنية".