حذّرت منظمة الصحة العالمية من انتشار كبير لمرض حمى الضنك، في منطقة غرب المحيط الهادئ، ما لم تحسن الحكومات من جهودها وتعاونها للقضاء على هذا الفيروس. وهناك حوالى 40 في المئة من سكان العالم عرضة لمخاطر الاصابة بهذا المرض، الذي انتشر فيروسه الذي ينقله البعوض سريعاً عبر جنوب شرقي آسيا هذا العام، بسبب المناخ الأكثر دفئاً والامطار الغزيرة وتكدس السكان في المدن. وقال المستشار الاقليمي بمنظمة الصحة العالمية جون ارينبرج إن"العوامل التي تؤدي الى انتشار حمى الضنك تشمل الانفجار السكاني والهجرة والنمو السريع للمناطق الحضرية التي تضع عبئاً كبيراً على خدمات الصحة العامة وتوفير المياه الصالحة للشرب". ويسبب الفيروس الذي تنقله بعوضة"ايديز ايجيبتي"، حمى شديدة وصداعاً وطفحاً جلدياً وألماً بالعضلات والمفاصل. وقد تتسبب الانماط الحادة للمرض في حمى مصحوبة بنزيف. ومن المعروف أنه لا يوجد لقاح لحمى الضنك التي أودت بحياة المئات في جنوب شرقي آسيا، وأصابت عشرات الآلاف هذا العام. لكن ارينبرج أوضح أن تعقب ظهور المرض صعب، نظراً الى عدم الاعلان رسمياً عن الكثير من حالات الاصابة بالفيروس. ودعا دول المنطقة الى زيادة مراقبة الضنك والتعامل في شكل مناسب مع المرضى وخفض اماكن نمو البعوض والاستعداد لأي ظهور للمرض.