حض البطريرك الماروني نصر الله صفير جميع اللبنانيين، قيادات ورأياً عاماً على اعتماد خطاب السلام والمصالحة والتهدئة ولغة الحوار والانفتاح وقبول الآخر، معتبراً أن كل خطاب مجرد من القيم الروحية والوطنية هو خطاب مسهم في مزيد من الاحتقان وتعقيد الأزمة. ولفت خلال استقباله وفوداً في الديمان أمس، إلى"أن الاستمرار في الخطاب المتشدد وانعدام الحوار الصادق سينعكسان سلباً على الوضع اللبناني وعلى خصائص لبنان ودوره ورسالته"، مشدداً على"ضرورة تعميم ثقافة الحوار والتلاقي وقبول الآخر لتحصين الوحدة الداخلية". ورأى أن"مصلحة الوطن العليا تقضي بتجاوز المواقف الفئوية، وتتطلب من الجميع تنازلات في سبيل الإنقاذ". الى ذلك، استقبل صفير النائب بيار دكاش، الذي وضعه في نتائج الاتصالات التي أجراها في خصوص التوافق على الانتخابات الفرعية في منطقة المتن الشمالي. كما اطلع صفير من رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر على أجواء لقاءاته الأخيرة مع رئيس تكتل"التغيير والإصلاح"النيابي ميشال عون وعدد من المسؤولين. والتقى صفير أيضاً، النائب السابق فارس بويز الذي أكد ان"لبنان والمسيحيين والموارنة خصوصاً بغنى عن معارك استنزافية اضافية حالياً"، معلناً تأييده"مبادرة البطريرك الى إيفاد المطران بولس مطر والعمل على وفاق بخصوص انتخابات المتن"، متمنياً أن يكون لصفير"موقف حازم لجهة دعوة المعنيين الى احترام ذكرى الشهيد بيار الجميل وحسم الأمر بما يوفر على المسيحيين والموارنة المزيد من الاستنزاف". واعتبر بويز أن"كل الاطروحات المتعلقة بالرئاسة لسنتين هي من الإجرام السياسي، إذ انها تحجم دور رئاسة الجمهورية، ولا توحي الثقة للناس، وستعني إشارة واضحة وكأن الأمور مؤجلة سنتين"، موضحاً أن"الفراغ الرئاسي أفضل من رئيس لسنتين".