غنى العراق أمام جمهور تجاوز 15 ألف شخص . كاظم الساهر ينقذ مهرجان قرطاج من الفتور

شكلت حفلة المطرب العراقي كاظم الساهر، ذروة الحفلات التي تنظم منذ الرابع عشر من تموز يوليو في إطار مهرجان قرطاج الدولي الثالث والأربعين الذي يختتم لياليه في 16 آب أغسطس المقبل في تونس.
وأحيا المطرب العراقي حفلته الغنائية على خشبة المسرح الروماني في مدينة قرطاج في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية ليل السبت - الأحد، أمام جمهور غفير قدر بنحو 15 ألف شخص صفقوا له واقفين بعد أن ضاقت بهم مدرجات المسرح الأثري الذي يتسع ل10 آلاف شخص.
وأمام الإقبال الجماهيري الضخم، فتحت إدارة مهرجان قرطاج أبواب المسرح قبل خمس ساعات من موعد الحفلة تفادياًَ للازدحام والتدافع، كما اتخذت تدابير أمنية مشدّدة في جنبات المسرح وداخله"تحسباً لأي طارئ"، بحسب ما قال المنظمون. وذلك كي لا يتكرّر ما حصل في أيار مايو الماضي خلال حفلة غنائية لنجوم برنامج"ستار أكاديمي"على مسرح سيدي منصور في مدينة صفاقس، حيث قتل سبعة شبان تونسيين تراوحت أعمارهم بين 12 و21 سنة وجرح 32 آخرون جراء التدافع.
وقدم الساهر الملقب في تونس ب"العندليب الأبيض"في حفلته، أغنيات من ألبومه الأخير"يوميات رجل مهزوم".
إضافة إلى أعمال قديمة بعضها من كلمات الشاعر السوري الراحل نزار قباني، لقيت التجاوب الكبير من الجمهور الذي لم يتعب من التصفيق والرقص والغناء والتقاط صور له بواسطة الهواتف الجوالة طيلة مدة الحفلة.
كما أثار المطرب العراقي مشاعر جمهور المشاهدين الذين رفعوا صوراً له ولافتات مساندة للشعب العراقي، بأغنيته الجديدة"عراق"التي يقول مطلعها"تعالي أقبل وجهك/ تعالي أمشط شعرك/ تعالي أضمد جراحك/ دعينا نحلم تحت الرصاص".
ورافقت الساهر في حفلته الوحيدة هذه في تونس والتي استغرقت 3 ساعات، فرقة عراقية قال إنها"جاءت من بغداد من بلد المعاناة والحب".
وتخللت الفقرات الغنائية لوحة راقصة أداها الساهر بصحبة بعض أفراد فرقته على إيقاعات الدبكة ورافقه الجمهور رقصاً.
يذكر أن هذه ليست المرّة الأولى التي يحيي فيها الساهر حفلة ناجحة في تونس، حيث أحيا حفلات كثيرة منذ مطلع التسعينات.
وقد كرمه الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عام 2004 بتقليده"الوسام الوطني للاستحقاق الثقافي"تقديراً لجهوده المتميزة في النهوض بالأغنية العربية والعمل على تطويرها ونشرها".
ويتوجه كاظم الساهر اليوم إلى الجزائر لإحياء حفلة غنائية.
وينتظر أن يتواصل الإقبال الجماهيري الكبير على عروض المهرجان المقبلة بعد الفتور الذي شهدته العروض الأولى وبخاصة عرض الفنانة اللبنانية دينا الحايك.