شكلت حفلتا المطرب اللبناني وائل كفوري والتونسية عليا بلعيد ذروة الحفلات التي تنظم منذ العاشر من تموز يوليو فى اطار مهرجان قرطاج الدولي الاربعين الذى يختتم لياليه في 23 آب اغسطس المقبل. وأحيا المطرب اللبناني حفلته الغنائية على خشبة المسرح الروماني فى مدينة قرطاج مساء أول من أمس امام جمهور غفير قدر بنحو 15 الف شخص صفقوا له واقفين بعد ان ضاقت بهم مدرجات المسرح الاثري الذي يتسع ل12 الف شخص. وأمام الاقبال الجماهيري الضخم، اضطرت ادارة مهرجان قرطاج الى فتح ابواب المسرح قرابة الساعتين ونصف الساعة قبل موعد الحفلة تفادياً للازدحام. وقدم كفوري في حفلته التي شاركته في جزئها الاول المطربة اللبنانية أمل حجازي، أغاني من ألبومه الاخير "قرب لي" وباقة من أجمل ألبوماته. ولقيت اغنيته "تبكي الطيور" التجاوب الكبير من الجمهور الذي لم يتعب من التصفيق والرقص والغناء والتقاط صور له بواسطة الهواتف الجوالة طيلة مدة الحفلة. من جهة اخرى، اختزل عرض "خمائل" للمطربة التونسية عليا بلعيد تجربة فنية عمرها أكثر من عشرين سنة، جمعت بين نتاجها الخاص والوان من الطرب الاصيل. وقدمت بلعيد مساء الخميس الماضي، وعلى مدى الساعتين ونصف الساعة، لوحات فنية استمتع بها الجمهور الذي حضر بكثافة تشجيعاً منه للفن التونسي. وتنوعت الاغاني بين القديم والجديد وبين النمط التونسي البدوي والشرقي، وبين الاغاني الخفيفة والاغاني الطربية على غرار "غلاب" و"علاش" و"هي" و"هبت نسمة شالها" وأغنية ام كلثوم "الاطلال". ورافقت بلعيد الفرقة الوطنية للموسيقى بقيادة عبد الرحمن العيادي الذي افتتح العرض بمعزوفة من الحانه. وينتظر ان يتواصل الاقبال الجماهيري الكبير على عروض المهرجان المقبلة بعد الفتور الذى شهدته العروض الاولى وخصوصاً عرض الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي برفقة يوري مرقدي. ويشارك في المهرجان هذه السنة المطربة السورية ميادة الحناوي والمطرب العراقي كاظم الساهر والمصريان عمرو دياب وحكيم والسوري نور مهنا واللبنانيتان نجوى كرم وأليسا وفرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى المصرية. وبما انه لم يتمكن المطرب العراقي رضا العبدالله وفرقته من الحضور، ألغي العرض المشترك الذي كان سيجمعه مع المطربة المصرية شيرين وجدي. يذكر أن اسم المهرجان اقترن بالمسرح الروماني الذي لم يشهد أي تغيير منذ نحو الفي عام.