سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقرير يؤكد ان الخاطفين "ليسوا من طالبان" وتضارب معلومات حول سبب وفاة رهينة ألمانية سيول تدرس سبل تحرير رهائنها في أفغانستان وتستعد لسحب قواتها "في موعد حدد سلفاً"
عقدت الحكومة الكورية الجنوبية اجتماع أزمة مع مسؤولين أمنيين لبحث مصير الرهائن الكوريين الجنوبيين ال23 الذين يهدد عناصر"طالبان"بقتلهم، فيما أفادت مصادر رسمية بأن سيول بدأت استعدادات تمهيدية لسحب كتيبتها الصغيرة من أفغانستان، مشيرة إلى أن الجدول الزمني للانسحاب حدد قبل خطف الرهائن. ونقل رئيس لجنة برلمانية عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأفغانية:"بدأنا العمل"تمهيداً لسحب قواتنا وعديدها 250 عنصراً يشاركون في مهمات اعادة الاعمار في افغانستان، بحلول نهاية السنة. يأتي ذلك بعد 24 ساعة على إعلان سيول انها لا تنوي تسريع انسحاب كتيبتها من افغانستان. وصرح رئيس لجنة الدفاع في الجمعية الوطنية كيم سونغ غون:"في نهاية السنة الماضية، تبنت الجمعية الوطنية خطة للانسحاب من أفغانستان بحلول نهاية السنة الحالية". وقال ان عملية الانسحاب ستستغرق خمسة الى ستة اشهر وان التحضيرات الفعلية ستبدأ"الشهر المقبل". وأوضح ان أولى الإجراءات الإدارية بدأت، مضيفاً:"الامر لا يختلف كثيراً عن مطالب طالبان"تمهيداً لسحب فوري للقوات. وأمهلت حركة"طالبان"حتى بعد ظهر أمس للإفراج عن 23 عنصراً من الحركة معتقلين في السجون الافغانية، في مقابل اطلاق سراح الرهائن الكوريين الجنوبيين الذين خطفوا أول من امس على طريق سريع جنوبكابول. وتشير معلومات غير مؤكدة إلى مطالبة"طالبان"أيضاً بسحب المهندسين والأطباء العسكريين الكوريين الجنوبيين من أفغانستان. واجتمع وزيرا الخارجية والدفاع الكوريان الجنوبيان مع مسؤولين في أجهزة الاستخبارات وقوات الأمن، على ما أوضح مصدر رسمي. لكن لم تتسرب اي معلومات حول مضمون المحادثات. في غضون ذلك، وصل وفد كوري جنوبي الى كابول، في مسعى للإفراج عن الرهائن ال23، ومن بينهم 18 امرأة، وهم من المسيحيين الانجيليين في مهمة انسانية في افغانستان. والتقى الوفد بقيادة نائب وزير الخارجية شو جونغ بيو مسؤولين أفغانيين. وهذه المجموعة الأكبر من الأجانب التي تخطف في هذا البلد منذ سقوط نظام"طالبان"المتشدد نهاية 2001. وفي كابول، أفاد بيان لوزارة الدفاع الأفغانية بأن قوات أفغانية ودولية شنت عملية لإنقاذ الرهائن الكوريين الجنوبيين المحتجزين في اقليم غازني، سرعان ما نفى ناطق باسم الوزارة تنفيذها. وقال الناطق زهير مراد:"لم تبدأ العملية بعد، لا بد أن ذلك كان خطأ من جهاز الكومبيوتر"تسبب في نشر البيان. وأكد المقاتلون الإسلاميون من دون تقديم أدلة انهم قتلوا رهينتين المانيين وخمسة افغانيين كانوا يحتجزونهم. فيما أكدت برلينوكابول ان احد الالمانيين ما زال على قيد الحياة والآخر توفي اثر أزمة قلبية. لكن تقارير لاحقة أفادت بوجود آثار جروح ناجمة عن طلقات نارية في جثته. وقال الناطق باسم"طالبان"يوسف احمدي:"ان الطالبان يمكنهم القول اين توجد جثتا الالمانيين. ان ارادت الحكومة الألمانية استعادة الجثتين سنعيدهما من دون شروط". وشككت السلطات الألمانية بصدقية يوسف احمدي، لكن ناطقاً آخر باسم"طالبان"اكد مجدداً ان"يوسف احمدي مكلف الاتصال من قبل طالبان في قضية الرهينتين الالمانيين". وقال الناطق باسم الخارجية الافغانية سلطان احمد بهين:"ان احد الرهينتين الالمانيين كان لا يزال حياً مساء السبت بحسب معلومات اجهزة الاستخبارات". جاء ذلك فيما أفادت مجلة"دير شبيغل"الالمانية بأن خاطفي الرهينتين الالمانيين في افغانستان ليسوا من حركة طالبان بل افراد"قبيلة"موالية للمنظمة المتطرفة. وأعلن قائد الشرطة في ولاية ورداك ، محمد مظلوم، العثور على جثة أحد الالمانيين، لكنه لم يكشف ملابسات الوفاة.