قُتل 15 عراقياً بينهم عميد في الشرطة ومترجم يعمل مع قوات"التحالف"بقيادة الولاياتالمتحدة، في وقت تضاربت الأنباء حول اغتيال خمسة من زعماء العشائر السنية المناهضة لتنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"خلال اجتماع لهم في منطقة جرف الملح في بلدة التاجي شمال بغداد، إذ أكدت وزارة الداخلية الخبر ونفته القوات الأميركية. وأوضح مصدر أمني عراقي أن"انتحارياً يستقل شاحنة مفخخة فجر نفسه بمنزل في قرية جرف الملح التابعة لبلدة التاجي، كان يُعقد فيه اجتماع لمجلس إسناد التاجي". وأكد مدير مركز القيادة الوطنية في وزارة الداخلية العراقية اللواء عبدالكريم خلف وقوع الحادث، وقال إن"الهجوم استهدف اجتماعاً لزعماء عشائر في التاجي". إلا أن الجيش الأميركي أعلن أن ثلاثة عراقيين وانتحاريين اثنين قُتلوا في العملية التي أدت أيضاً الى جرح 13 شخصاً. وقال الناطق باسم الجيش الميجور راندل بوكوم إن أحداً من زعماء العشائر السنية لم يُقتل. ومعلوم أن"مجلس إسناد التاجي"تنظيم من زعماء العشائر يعمل مع الحكومة العراقية لمساعدة القوات العراقية والأميركية ضد تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين". وتشكل المجلس على غرار"مؤتمر صحوة الانبار"تحالف من زعماء عشائر سنية الذي شُكل العام الماضي في هذه المحافظة السنية لمحاربة تنظيم"القاعدة"، ونجح في طرد عناصره من غالبية المدن الخاضعة الى سيطرته. وكان زعماء العشائر السنية مجتمعين في منطقة جرف الملح للبحث في الانضمام الى القوات الأميركية والعراقية في القتال ضد مسلحي"القاعدة"في هذه المنطقة الشمالية ذات الغالبية العربية السنية. وقال مصدر في الجيش العراقي إن هؤلاء الزعماء كانوا مجتمعين بعد عقد محادثات حظيت بحماية القوات الأميركية في منطقة التاجي مع زعماء شيعة محليين. وفي شمال شرقي بغداد، قال الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء عبدالكريم خلف إن ضابطاً في وزارة الداخلية قُتل على أيدي مسلحين، مشيراً إلى أن الضابط المقتول هو العميد فلاح خلف. وقال مسؤول في وزارة الدفاع إن خلف قُتل في حي أور الواقع بين حي الاعظمية السني المضطرب، ومدينة الصدر معقل"جيش المهدي"الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. ولم ترد أخبار أولية عن الجهة التي نفذت عملية القتل. وفي منطقة العاصمة أيضاً، أعلنت الشرطة أن مدنياً واحداً على الاقل قُتل فيما أُصيب خمسة آخرون في هجوم بعبوة مزروعة على الطريق تعرضت له حافلة صغيرة في حي الأمين جنوب شرقي بغداد. وأكدت مصادر أمنية أن شخصين قُتلا وجُرح 20 آخرون عندما انفجرت عبوة وُضعت على دراجة نارية كانت متوقفة في ميدان خولاني وسط بغداد. وفي الاسكندرية، أفادت الشرطة أن قتيلين على الأقل سقطا في حين أُصيب أربعة آخرون في هجوم بقذيفة"مورتر"على هذه البلدة الواقعة على بعد 40 كيلومتراً جنوببغداد. وأكدت مصادر أمنية أنها عثرت على خمس جثث عليها آثار أعيرة نارية وتعذيب في الاسكندرية، لافتة الى أن امرأة قُتلت وأُصيب طفل عندما سقطت ثلاث قذائف"مورتر"على منطقة سكنية في وقت متأخر من ليل أول من أمس. وفي الكوت، أعلنت الشرطة أن مسلحين يستقلون سيارة قتلوا بالرصاص مترجماً يعمل لدى الجيش الأميركي. كما أكدت مصادر أمنية أن شرطياً قُتل في وقت متأخر من ليل أمس في المدينة ذاتها. وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل جندي بريطاني في العراق خلال هجوم على قاعدة للقوات البريطانية في البصرة. وأضافت الوزارة في بيان أن الجندي الذي ينتمي الى فرقة المدرعات الثانية قُتل نتيجة اصابته برصاص"طائش"، موضحة أنها لا تستطيع تقديم مزيد من التفاصيل لأسباب أمنية. ويرتفع بمقتل هذا الجندي عدد الجنود البريطانيين الذين قُتلوا في العراق منذ غزوه عام 2003، إلى 163. وينتشر حوالي 5500 جندي بريطاني في مدينة البصرة وضواحيها حيث يحاولون وقف المعارك بين ميليشيات متنافسة.