تتكرر المواجهة بين المنتخبين السعودي والأوزبكستاني في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم، ولكن هذه المرة في ربع نهائي النسخة الرابعة عشرة بعد أن تفوق الثاني على الأول في الدور الأول من الدورة الماضية في الصين عام 2004. وكان منتخب أوزبكستان من أبرز العوامل التي دونت العلامة السوداء في تاريخ المنتخب السعودي الناصع في النهائيات الآسيوية، إذ تغلب عليه 1-صفر في الدور الأول، فخرج بالتالي مبكراً في أسوأ مشاركة له في البطولة القارية. وأجمع المسؤولون السعوديون واللاعبون أيضاً على احترام منتخب أوزبكستان واعتبار مواجهته قوية، ولم يتردد رئيس البعثة السعودية إلى البطولة، نائب رئيس الاتحاد السعودي الأمير نواف بن فيصل بالقول:"مباراة السعودية وأوزبكستان أشبه بالنهائي". وتابع:"المنتخب الحالي يمثل النواة الفعلية لمنتخب المستقبل، فاللاعبون لا يزالون صغاراً في السن، لكن أداءهم كان كبيراً، ونأمل أن يواصلوا على المستوى نفسه في المباريات المقبلة"، مؤكداً في الوقت ذاته"أننا لا نطالب اللاعبين بشيء سوى تقديم المستوى المشرف"، مشيداً بپ"الجهود التي بذلوها في المباريات الثلاث في الدور الأول". اللاعبون بدورهم يدركون صعوبة المباراة، لكنهم واثقون بقدراتهم على اجتيازها وإكمال المهمة. وقال ياسر القحطاني:"مباراتنا ضد أوزبكستان ستكون قوية جداً، ويجب التركيز فيها كثيراً"، مضيفاً:"يسعى منتخب أوزبكستان أيضاً إلى بلوغ نصف النهائي، ولذلك ستكون مواجهته صعبة، لكننا عازمون على مواصلة العروض القوية لا بل تقديم الأفضل أمامه". القوة الهجومية الجديدة في صفوف"الأخضر"المتمثلة بسعد الحارثي تنتظر فرصتها أمام أوزبكستان، حيث أكد الحارثي بالقول:"أتمنى المشاركة اليوم والتسجيل أيضاً"، مضيفاً:"مستوى المنتخب يتحسن نتيجة التأقلم بين اللاعبين، وهو ما يمنحنا قوة إضافية". في المقابل، ينتظر منتخب أوزبكستان الذي حقق نتيجة مدوية في الجولة الثالثة من منافسات الدور الأول بفوزه الكبير على نظيره الصيني وصيف بطل النسخة الماضية بثلاثية نظيفة، وهو ما رفع من شأنه كثيراً ووضعه في مصاف المنتخبات المرشحة للعب دور متقدم جداً في البطولة. وكانت أوزبكستان خسرت مباراتها الأولى أمام إيران 1-2 بعد أن كانت افتتحت التسجيل، لكن بعد انضمام مهاجمها الخطير ماكسيم شاتسكيخ إلى رفاقه اثر تنفيذه عقوبة الإيقاف في التصفيات بانت خطورة الأوزبكستانيين فاكتسحوا ماليزيا 5-صفر، قبل أن يؤكدوا علو كعبهم أمام الصين. كوريا الجنوبية - إيران ترفع كوريا الجنوبية شعار الثأر عندما تلتقي إيران اليوم في الدور ربع النهائي من بطولة كأس آسيا 2007 في كرة القدم على ملعب بوكيت جليل في كوالالمبور. وكانت كوريا تعرضت لثلاث هزائم أليمة أمام إيران في النهائيات الآسيوية، الأولى في الإمارات عام 1996 عندما سقطت سقوطاً كبيرا 2-6 بفضل رباعية للمهاجم الشهير علي دائي في الدور الأول، والثاني بطريقة دراماتيكية في الصين عام 2004 بنتيجة 3-4 بفضل ثلاثية لعلي كريمي في ربع النهائي، والثالثة 1-2 في نهائي البطولة عام 1972 في تايلاند. ويسعى المنتخبان إلى إعادة الوصل مع اللقب بعد انقطاع طويل 47 عاماً بالنسبة إلى كوريا الجنوبية، و 31 عاماً بالنسبة إلى إيران، والفائز منهما سيخطو خطوة إضافية نحو تحقيق هدفه المنشود. وقدم المنتخبان عروضاً متفاوتة في هذه البطولة، فبدأتها إيران بالفوز على أوزبكستان 2-1، ثم تعادلت مع الصين 2-2، وفازت على ماليزيا 2-صفر، أما كوريا فتعادلت مع السعودية 1-1، ثم خسرت بشكل مفاجئ أمام البحرين 1-2، قبل أن تتدارك الأمر وتفوز على إندونيسيا 1-صفر.ويؤكد لاعب المنتخب الإيراني المخضرم رسول خطيبي أن فريقه قادر على إلحاق الهزيمة بالمنتخب الكوري للمرة الثالثة وقال:"يملك المنتخب الكوري فريقا قوي، لكنني أعتقد بأننا نتفوق عليه من الناحية الفردية". وأضاف:"أعتقد أن حظوظنا أوفر ببلوغ نصف النهائي هذه المرة أيضاً، صحيح أن تغييرات عدة طرأت على المنتخبين منذ اللقاء الأخير بيننا، لكن لاعبي المنتخب الإيراني أفضل من الناحية النوعية". أما مدرب المنتخب الإيراني أمير غالينوي فقال:"نحترم المنتخب الكوري الجنوبي، نظراً إلى سمعته في القارة الآسيوية، لكننا درسنا أشرطة الفيديو المتعلقة بمبارياته السابقة، واعتقد أننا سنحاول استغلال نقاط الضعف لديه للعبور إلى نصف النهائي". ولا يزال مدرب المنتخب ينتظر الكثير من صانع ألعابه علي كريمي الذي توج هدافاً للنسخة الأخيرة برصيد خمسة أهداف بالتساوي مع البحريني علاء حبيل، واختير أفضل لاعب فيها، وأيضاً من المهاجم المخضرم وحيد هاشميان. ولم يقدم كريمي مستواه المعهود في هذه البطولة، وأكد صحة الانتقادات من الصحف المحلية قبل انطلاق العرس الآسيوي الذي اتهمته بتراجع مستواه في الآونة الأخيرة مشيرة إلى زيادة وزنه. أما هاشميان فيتحرك جيداً في أرجاء الملعب لكن لم يحالفه الحظ حتى الآن في هز الشباك. ويعاني المنتخب الكوري الجنوبي من ضعف واضح في خط الهجوم، لكن هذا الأمر لا يقلق كثيرا مدربه الهولندي تيم فيربيك الذي قال:"سجلنا ثلاثة أهداف فقط في ثلاث مباريات، واعتقد أننا أهدرنا العديد من الفرص، فأحياناً لا يكون اللاعب في وضع جيد للتسجيل، لكننا سنعمل على معالجة هذه النقطة في المباريات المقبلة".