يأمل المنتخب الأوزبكستاني في مواصلة مشواره التصاعدي عندما يخوض غمار نهائيات كأس آسيا 2015 المقررة في استراليا ضمن من منافسات المجموعة الثانية التي تضم المنتخب السعودي والصينوكوريا الشمالية. وفرض المنتخب الأوزبكستاني نفسه من الفرق الكروية الأساسية في القارة الآسيوية ، منذ استقلال البلد عن الاتحاد السوفيتي ، إذ تأهل بشكل متواصل إلى النهائيات منذ عام 1996 وسيخوض في استراليا مشاركته السادسة، ويأمل في تكرار النتائج المميزة التي حققها عام 2011 في قطر حين وصل إلى الدور النصف نهائي. تدرجت مستويات منتخب أوزبكستان في النهائيات الآسيوية منذ التواجد الافتتاحي عام 1996، إذ وصل إلى الدور الربع نهائي بسرعة في نسختي 2004 و2007، وانعكست إمكانات لاعبيه وسعيه الدءوب إلى مقارعة المنتخبات الآسيوية الكبيرة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم على طموحاته الحالية بتحقيق اللقب القاري. المشاركة الأولى لأوزباكستان على صعيد نهائيات كأس آسيا عام 1996 لم تكن موفقة ، حيث خسر أمام اليابان 0-4 وسوريا 1-2، رغم انه استهل مشواره بالفوز على الصين 0/2 وهي التي ستكون غريمةً لها في النسخة الحالية من البطولة. وحملت نهائيات الكأس القارية في لبنان عام 2000 خيبة كبيرة لمنتخب أوزبكستان الذي وقع في مجموعة قوية لقي فيها خسارتي ثقيلتين جدا أمام اليابان 1-8 والسعودية صفر-5 ، بعد أن كان قد تعادل مع قطر 1-1 في مباراته الافتتاحية. الأوزبك استطاعوا تعويض السقوط الكبير في لبنان، بتألق لافت في نهائيات الصين 2004 ، حيث تأهلوا من مرحلة التصفيات بسهولة تامة، وواصل بروزه في النهائيات، بعد أن كان الوحيد الذي جمع العلامة كاملة في الدور الأول بثلاثة انتصارات على العراق والسعودية وتركمانستان، قبل أن يتوقف مشواره أمام نظيره البحريني في ربع النهائي 3-4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي 2-2. ووقف دور الثمانية حجر عثرة مرة أخرى في وجه المنتخب الأوزبكي في نسخة 2007، التي استضافتها أربع دول هي ماليزيا وتايلاند وفيتنام واندونيسيا، فخاضت الدور الأول في ماليزيا إلى جانب ايرانوالصين ومنتخب البلد المضيف. لقيت أوزبكستان خسارة أولى أمام ايران 1-2، ثم حققت فوزين لافتين على ماليزيا 5-صفر والصين 3-صفر لتحجز مقعدها في ربع النهائي لمواجهة السعودية في العاصمة الاندونيسية جاكرتا لكنها خسرت 1-2 ليتوقف مشوارها مجددا في دور الثمانية. أفضل نتائج منتخب أوزباكستان كان في النسخة الماضية من البطولة القارية، بعد أن استطاع كسر عناد دور الثمانية ليصل للمرة الأولى في تاريخه إلى دور الأربعة من البطولة، حيث أنهى منتخب أوزبكستان الدور الأول في صدارته مجموعته أمام البلد المضيف بعد أن استهل مشواره بالفوز على الأخير 2-صفر ثم على الكويت 2-1 قبل التعادل مع الصين 2-2، وفي الدور الثاني تمكنت أوزباكستان من الفوز على الأردن بنتيجة 2-1 في دور الثمانية، قبل أن يتجرّع خسارة مريرة في نصف النهائي أمام استراليا صفر-6. يقود النجم الدولي السابق ميرجلال قاسيموف الدفّة الفنيّة لمنتخب بلاده أوزبكستان منذ شهر يونيو لعام 2012 إلى جانب تدريبه نادي بونيودكور، ويعول في تقديمه نتائج مميزة في البطولة المقبلة على عددٍ من اللاعبين أصحاب الخبرة والشباب، وفي مقدمتهم سيرفر دجيباروف أفضل لاعب في آسيا مرتين، والذي لايزال أحد أبرز لاعبي الفريق إلى جانب لاعب الوسط أوديل أحمدوف المحترف في روسيا وتيمور كابادزه والحارس ايغناتي نستيروف. واختار قاسيموف الذي يستهل ورجاله البطولة القارية في 10 الحالي بمواجهة كوريا الشمالية، 15 لاعبا يلعبون في الدوري المحلي إلى جانب 8 محترفين في الخارج ومنهم "كابادزه وقائد الفريق دجيباروف " اللذان سيخوضان النهائيات الرابعة خلال مسيرتهما (انجاز قياسي مشاركة مع الإيراني مهدي مهدافيكيا والصيني مينغ لي والاماراتي عدنان الطلياني).