أعلن تيار "المستقبل" ترشيحه محمد الأمين عيتاني للانتخابات النيابية الفرعية التي ستجرى في الخامس من آب اغسطس المقبل في دائرة بيروت الثانية لملء المقعد السنّي الذي شغر باغتيال نائب كتلة"المستقبل"وليد عيدو. واستقبل رئيس كتلة"المستقبل"النائب سعد الحريري عيتاني امس، متمنياً له"النجاح والتوفيق"، ومع إعلان ترشيح عيتاني أعلن النائب السابق نجاح واكيم المعارضة مشاركة"حركة الشعب"في هذه الانتخابات. وسجل مساء أمس تقديم ترشيحات كل من: عيتاني، محمد رشيد قردوحي، لقمان الكردي، إبراهيم الحلبي حركة الشعب، نبيلة صعب، صالح فروخ، ماهر أبو الخدود، زهير الخطيب ورفيق كامل قاسم. وكان الحريري اتصل، فور عودته الى بيروت آتياً من السعودية، بالنائب السابق تمام سلام الموجود خارج لبنان وشكره على موقفه الداعي الى تزكية مرشح تيار"المستقبل"ومشيداً بهذا الموقف. وأصدر المكتب السياسي ل"الجماعة الاسلامية"بياناً غداة الاجتماع الذي عقده الأمين العام للجماعة الشيخ فيصل مولوي مع النائب الحريري، وأعلنت الجماعة انه"استجابة لرغبة تيار"المستقبل"بالوصول الى مرشح توافقي من اجل تجنيب بيروت اي تداعيات في المرحلة الصعبة التي يجتازها البلد، قرر المكتب السياسي للجماعة الاستجابة لموجبات المصلحة الوطنية العليا، والامتناع عن ترشيح ممثل عنها في هذه المرحلة الصعبة". وانتشرت في شوارع بيروت أمس صور للمرشح عيتاني استعداداً للمعركة الانتخابية, في وقت أعلن محافظ بيروت بالتكليف ناصيف قالوش انه تم وضع لوحات في معظم شوارع العاصمة لإلصاق الصور والإعلانات الانتخابية، حفاظاً على وجه العاصمة الحضاري. تيار"المستقبل" وأكد تيار"المستقبل"في بيان ترشيحه عيتاني ان"خط الشهيد رفيق الحريري لن يسقط في حلبات الاغتيال والإرهاب السياسي والأمني وان دماء النائب وليد عيدو لن تذهب هدراً وستبقى علامة مضيئة من علامات الكرامة الوطنية ورمزاً لصمود اللبنانيين وأهل بيروت، خصوصاً في معركة الاستقلال والسيادة ورفض سياسات الهيمنة والتسلط, وان كرامة بيروت خط أحمر، وليست معروضة في سوق المزايدات والمساومات، وتعلو فوق إرادة القتلة والمخربين، ومحاولات التهويل عليها من كل حدب وصوب". ودعا التيار"جميع الأهل والأصدقاء في دائرة بيروت الثانية، الى التعبير عن مشاركتهم في هذا الاستحقاق الوطني، الى جانب مرشح التيار محمد الأمين عيتاني، الذي تعرفونه صوتاً مميزاً من أصوات بيروت الصافية، ووجهاً متقدماً من وجوه الدفاع عن حقوق عائلاتها". وذكر التيار بأن"العاصمة الحبيبة بيروت قدمت حتى الآن، نخبة من نوابها شهداء في مسيرة الحرية والسيادة الوطنية ستكون وفية لروح رفيق الحريري ولأرواح الشهداء الذين كتبوا بدمائهم ملحمة الرابع عشر من آذار وثورة الأرز". ولفت بيان تيار"المستقبل"الى انه يتطلع"مع حلفائه وأصدقائه في الساحة البيروتية، الى انتخابات تشكل رداً شعبياً وسياسياً وأخلاقياً على الجرائم التي ترتكب في حق نواب لبنان، وتريد من خلال الإرهاب والتفجير والاغتيال قطع الطريق على الاكثرية النيابية في ممارسة مسؤولياتها الدستورية، وإعادة الاعتبار الى الحياة البرلمانية والنظام الديموقراطي". "حركة الشعب" وأعلن النائب السابق نجاح واكيم مشاركة"حركة الشعب"في الانتخابات النيابية الفرعية، مشيراً الى"ان خطأ المعارضة هو في ان تصل مع الفريق الحاكم الى تسوية". وكان واكيم التقى أمس, رئيس تكتل"التغيير والإصلاح"النيابي ميشال عون وبحثا بحسب تصريح له"الازمة السياسية في البلد واحتمالاتها، خصوصاً أن هناك أطرافاً داخليين وخارجيين باتوا معروفين يعطلون أو يحاولون تعطيل كل إمكان لحل الازمة السياسية والانتقال بالبلد الى شط الامان". ودعا الى قيام"جبهة وطنية تحمل برنامجاً واضحاً وتصرح للناس عن اي دولة تريد". وأعلن انه لا يحبذ"إنشاء حكومة ثانية, ومن الضروري قيام حكومة إنقاذ وطني ولا تنشأ الا إذا أعدت المعارضة نفسها في شكل افضل كي يزيد التفاف الناس حولها". وإذ أشار الى انه لم يبحث موضوع الانتخابات النيابية الفرعية مع عون أوضح ان"هناك قوى وطنية وشعباً واعياً رافضاً ما يجري وحركة الشعب لا تستطيع ان تتخلى عن مسؤولياتها بأن تسعى الى ان التعبير عن نفسها لذا سنشارك في الانتخابات".