قال المشرف على السينما في محافظة الجزائر عاصمة الثقافة العربية، عبدالكريم أيت اومزيان، ل"الحياة"، انه تم تحقيق 80 في المئة من الأفلام المبرمجة في إطار الحدث الثقافي الذي تعيشه الجزائر منذ أوائل هذا العام. وفي سياق آخر في خصوص"القضية"التي أسالت الكثير من الحبر والمتعلقة بفيلم"ما يبقى في الواد غير حجارو"للمخرج جان بيار ليدو أكد المكلف بالسينما، أن المخرج جون بيار ليدو مضطر لتعديل المدة الزمنية لفيلمه، أي أن الفيلم سيستغرق 52 دقيقة مثلما هو واضح في العقد الذي يربط المخرج مع الجهة المكلفة وليس 3 ساعات كما هي حال الفيلم الآن. وپ"إلا فلن يتمكن ليدو من عرض فيلمه". وتابع أيت اومزيان، أن التفاهم حول الموضوع يجري مع المؤسسة المنتجة"نوال للانتاج"وليس مع المخرج. كما كشف انه سيتم توسيع شبكة عروض الأفلام المنجزة في إطار التظاهرة من العاصمة الى بقية محافظات الوطن. وأضاف ان أول محطة كانت عاصمة الغرب الجزائريوهران التي استقبلت، بين الرابع والخامس من تموز يوليو، مجموعة من الأفلام الجديدة منها فيلم"الرسام"للمخرج حويدق الى جانب فيلم وثائقي بعنوان"وهران الآخر"للمخرجين علي بلودي وبدر الدين بوتمام كما كانت للوهرانيين فرصة لمشاهدة الفيلم التلفزيوني"علي يدي وعلي ما يديش"علي يأخذ وعلي لا يأخذ للمخرج حازورلي. وأكد المتحدث نجاح هذه العروض التي وصفها بالتجريبية، حيث سيتم العودة الى مدينة وهران بعد وضع برنامج يشمل المحافظات التي تملك قاعات السينما التابعة للسينماتيك والقاعات المسترجعة من البلديات التي ستكون عاصمة الشرق الجزائري على رأسها. وفي سياق متصل أضاف أومزيان ان هذه المبادرة تضاف الى قافلة الحافلات السينمائية التي بدأت منذ شهر آذار مارس وتستمر الى نهاية التظاهرة الثقافية حيث قدمت فيها حتى الآن عروض أفلام من التراث السينمائي الجزائري في 24 محافظة. وفي ما يتعلق بالمهرجان الدولي للفيلم العربي، الذي ستحتضنه عاصمة الغرب الجزائريوهران في قاعتيها السينمائيتين في الفترة الممتدة من 28 تموز الى 13 آب، أكد أيت أومزيان أن"كل شيء مبرمج والتحضيرات تجري على أكمل وجه بصرف النظر عن المشاكل البسيطة التي تعرقل سير العمل"."لكن ? يضيف"نأمل بالتخلص منها وتخطيها قريباً". كما كشف أيت أومزيان في تصريحه انه سيتم تنظيم مهرجان صغير في شهر تشرين الثاني نوفمبر المقبل، كفرصة لعرض معظم الأفلام التي أنجزت في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية. ولم يخف المتحدث وجود 4 أفلام طويلة من مقاس 35 ملم أُلغيت من التظاهرة المرتقب تنظيمها في شهر تشرين الثاني نظراً الى كونها غير جاهزة.