تختتم غدا فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الرقص الشرقي فى القاهرة بمشاركة 1200 راقصة من 55 دولة أجنبية ليس بينهن عربيات. وقالت رقية حسن منظمة المهرجان ل"الحياة"ان هناك اهتماماً بالرقص الشرقي في معظم البلدان الأجنبية. ويقام العديد من المهرجانات العالمية. وأضافت:"في احدى زياراتي للولايات المتحدة حضرت احد المهرجانات واعجبت بالفكرة وبطريقة رقص الغربيات على الايقاعات الشرقية، لذا قررت نقل الفكرة الى القاهرة وتوالت النجاحات الى ان وصلنا الى مهرجان عالمي يقام سنوياً في مصر منذ ثماني سنوات بمشاركة أكثر من خمسين دولة أجنبية". وقالت حسن إن الهدف من المهرجان ثقافي سياحي، فهو مساحة للتعرف الى الثقافات الاخرى وعاداتها وتقاليدها والعكس صحيح. الى جانب الدور السياحي الذي يلعبه المهرجان. وأكدت أن ما نقل من أخبار حول مشاركة راقصات اسرائيليات غير صحيح، وتضم لجنة التحكيم الراقصتين نجوى فؤاد ودينا، ومدرب الرقص نبيل مبروك. وقال مبروك:"إن تعليم الرقص الشرقي فن وتاريخ، ونتأكد من ذلك من إقبال الأجانب على تعلمه، ودرجت العادة على استضافة المدربات والمدربين المصريين لتعليمهم هذا الفن ونجح بعضهم في احترافه ما دفعهم الى تأسيس مدارس للرقص في الغرب". وأشار إلى أنه لا توجد دولة عربية واحدة تشارك في المهرجان، وترجع تلك المفارقة إلى تحفظ المجتمعات العربية، إضافة إلى الصورة الذهنية السيئة المتوارثة عن الراقصة، على رغم أن هناك العديد من الراقصات المصريات اللواتي قدمن الفن الراقي على مدار تاريخ الفن المصري والعربي، منهن سامية جمال وزينات علوي وتحية كاريوكا التي كتب عنها المفكر إدوار سعيد مقالاً مهماً. يذكر أن فن الرقص بدأ في وادي النيل وأشارت اليه نقوش قدماء المصريين على جدران معابدهم، إذ كان يمارس في الشعائر الدينية آنذاك.