تعرض أعضاء في لجنة الوسطاء المكلفة الاشراف على تنفيذ اتفاق لوقف التمرد في محافظة صعدة شمال غرب اليمن، بينهم الموفد القطري، لمحاولة اغتيال صباح أمس، حيث تعرض موكب اللجنة التي يرافقها 3 من أتباع الحوثي لإطلاق رصاص كثيف من جهتين، وهي في طريقها لتسلم عدد من الجبال والمواقع أخلاها الحوثيون في المنطقة وتسليمها للقوات الحكومية. وجرح اثنان من مرافقي اللجنة أحدهما سائق سيارة. وأكدت مصادر في اللجنة ل"الحياة"أنها اضطرت إلى العودة الى صعدة، عاصمة المحافظة، ولم تكمل مهمتها. وفي وقت لاحق تلقت اعتذاراً من الحوثيين الذين حكَّموا اللجنة. ووصف أعضاء اللجنة الحادث بأنه"محاولة اغتيال". وقالت هذه المصادر إن اللجنة قد تستأنف اليوم مهمتها في المنطقة ذاتها، فيما نجحت حتى الآن في اقناع الحوثيين بإخلاء مواقع تمركزهم وتحصيناتهم في أكثر من 30 في المئة من الجبال والقرى والمزارع وسلمتها للقوات الحكومية. وأخلت وحدات للجيش والأمن عدداً من البيوت والقرى والمزارع وسلمتها لأصحابها. وأضافت المصادر أن الحوثيين يخلون مواقعهم ويغادرونها من دون الادلاء بمعلومات عن وجهتهم أو بيانات بأعدادهم للجنة الوساطة واللجان الميدانية، مؤكدة أنهم لم يسلموا حتى أمس أي أسلحة ثقيلة أو متوسطة، وفقاً لاتفاق انهاء التمرد والحرب مع الحكومة بوساطة قطرية. وأشارت إلى أن مهمة لجنة الوساطة"تسير ببطء شديد بسبب عراقيل تواجهها من جانب الحوثيين"، غير أنها مستمرة في أعمالها"بناء على طلب الرئيس علي عبدالله صالح الأسبوع الماضي"، على رغم أنها أوشكت على اصدار بيان تعلن فيه انسحابها من صعدة وتعليق أعمالها، وحملت الحوثيين المسؤولية، غير أن علي صالح طلب منها الاستمرار في المهمة التي وصفها ب"الوطنية"، ومنح الحوثيين فرصة جديدة لتنفيذ الاتفاق.