يطلق مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية (سايتك)، غداً احتفالية تدشين الفيلم العالمي (Arabia) بحضور أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، ورئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل، بتكلفة تجاوزت 56 مليون ريال (15 مليون دولار)، واستغرق تصويره نحو أربع سنوات. وتأتي فكرة الفيلم إثر الهجمة الشرسة على المملكة، بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وما صاحبها من أفكار مغلوطة تجاه المملكة بشكل خاص، والمسلمين والعرب عموماً، والتي كانت الشعوب الغربية تستقيها من وسائل إعلام، لا تراعي الحيادية في كثير من الأحيان، وجاء الفيلم محاولة لتوضيح الصورة النقية، لجزيرة العرب، والحضارة التي عاشتها منذ القدم، عبر مراحل مختلفة يصورها الفيلم. واستمر تصوير الفيلم منذ منتصف العقد الماضي حتى أواخر العام 2009، وطوال سنوات التصوير تنقل فريق العمل خلالها في العديد من المدن السعودية، حيث أن إنتاجه بالكامل تم داخل الأراضي السعودية، وبإشراف ومتابعة من وزارة الثقافة والإعلام، وعبر لجنة من المؤرخين، والعارفين بالمواقع والآثار والتواريخ التي مروا عليها. وشملت مدائن صالح، والرياض القديمة، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والبحر الأحمر، وغيرها، وعرض في الكثير من المدن والعواصم العالمية المهمة مثل لندن، وشيكاغو، وشنغهاي، وكندا، وأخيراً في الكويت. وسيكون عرضه في مركز (سايتك) كأول موقع يعرض فيه داخل المملكة، حيث يعرض بتقنية ثلاثية الأبعاد، ما يسهم في دمج المشاهد بطريقة تفاعلية خلابة، حيث نال الفيلم إعجاب واستحسان الكثير من الغربيين، بعد الأثر البالغ الذي تركه في نفوسهم، من تغيير الصورة النمطية التقليدية عن المملكة، وعن الإسلام والمسلمين. إلى ذلك رأس أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، اجتماع مجلس أمناء مؤسسة الأميرة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود الخيرية مساء أول من أمس، وأوضح الأمين العام للمؤسسة الدكتور يوسف الحزيم، أن المجلس اطلع على جدول الأعمال، المتضمن تقرير المراجع الخارجية عن القوائم المالية الموحدة للمؤسسة، وتقرير الإنجازات للسنة المالية 1431ه، الذي يبين إجمالي المصروفات للعام والتي بلغت 58 مليون ريال، حيث تم صرف 12 مليون ريال لتنفيذ أعمال الوصية من أضحية، وعمارة المساجد، والصدقة على الفقراء، وإفطار الصائمين، وإيصال المياه للمناطق المحتاجة، وأن ما تم صرفه على أعمال البر الأخرى، من برامج الدعوة، ورعاية الطفل، وذوي الحاجات الخاصة، وبرامج الإسكان، وتعليم القرآن الكريم، وبرامج تنمية الأسرة والمجتمع، بلغ 46 مليون ريال. كما اطلع المجلس على مشروع المقر الرئيس للمؤسسة الذي تم الانتهاء من بنائه في حي الخزامى بمدينة الرياض، والذي روعي في تصميمه صداقته للبيئة، ويضم المقر جامع الأميرة العنود، الذي يتسع ل 1000 مصلٍ، وتم تجهيزه بتقنيات الترجمة للخطب والمحاضرات، وسكن الإمام والمؤذن.كما تم عرض تقرير عن المشاريع الخيرية الجديدة، ومنها إنشاء جامع الأميرة العنود بمدينة الدمام الذي يشغل أرضاً مساحتها 3421م2 ويتسع ل 1290 مصلياً ، وقد تم رصد مبلغ أربعة ملايين ريال للمشروع، ومركز الأميرة العنود لأبحاث وعمارة المساجد، ومركز الشباب ومركز العنود الدولي للتدريب. ونظراً للدور الفعال لاستثمارات المؤسسة في تنفيذ برامجها وأنشطتها الخيرية، تم الانتهاء من إعداد التصاميم النهائية لمشروع برج الأميرة العنود السكني، في حي المربع بمدينة الرياض، حيث يشغل أرضاً مساحتها (2.354م2) وهو عبارة عن برج سكني يضم 54 وحدة سكنية ومطعماً، بالإضافة لنادٍ صحي، ومنطقة ترفيه للأطفال. وأقر أعضاء المجلس الموازنة التقديرية للعام 1433ه - 2012، بمبلغ 52 مليون ريال. يذكر أن مؤسسة الأميرة العنود الخيرية تأسست بموجب الأمر الملكي رقم ( أ /239) في 22/10/ 1420ه، وتهدف إلى تأسيس وتنمية الأوقاف، بأعلى معدلات الاستثمار كفاءة، لتنفيذ وصية الأميرة العنود بنت عبد العزيز بن مساعد بن جلوي، من خلال شراكتها بمؤسسات المجتمع المحلي بالمناطق النائية، معتمدة على فريق عملها الفعال والمحدود. وبلغ إجمالي إيرادات المؤسسة منذ تأسيسها 323 مليون ريال، تم صرفها لتنفيذ وصية الأميرة. حضر الاجتماع أعضاء مجلس الأمناء وهم: نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة العنود ورئيس اللجنة التنفيذية الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سعود بن فهد بن عبدالعزيز، والشيخ محمد بن حسن آل الشيخ، والدكتور عبدالمحسن بن سعد الرويشد، والأمين العام للمؤسسة الدكتور يوسف بن عثمان الحزيم.