أفسد الاخضر فرحة مدرب اندونيسيا البلغاري ايفان كوليف بذكرى ميلاده التي صادفت أمس لقاء السعودية واندونيسيا، والتي كان ينوي الاحتفال بها مع لاعبيه بالفوز على المنتخب السعودي في منافسات المجموعة الرابعة على كأس آسيا ال 14 لكرة القدم. لكن الاخضر نجح في التفوق على صاحب الارض بهدف قاتل في اللحظات الأخيرة، أحرزه المهاجم الشاب سعد الحارثي الذي عوض الجماهير السعودية عن خطئه الفادح في المباراة الماضية أمام كوريا الجنوبية، حينما أضاع فرصة سانحة في التوقيت ذاته تقريباً، وطوح بالكرة خارج المرمي. وكانت الشرطة الاندونيسية عانت طويلاً قبل أن تسيطر على أعمال الشغب التي أثارها المشجعون المحليون قبل انطلاق المباراة، وذاد نحو ألفي شرطي عن حمى ستاد"جيلورا بونغ كارنو"لمنع آلاف المشجعين من اقتحام الملعب الذي استوعب سعته الكاملة قبل المباراة بساعات. ولم يمنع حضور رئيس اندونيسيا سوسيلو بابنغ يودويونو الفوضى التي تعاملت معها الشرطة المحلية باستعمال الغاز المسيل للدموع، لتفريق المشاغبين الذين قدموا بأعداد غفيرة. وعلى رغم أن المنتخب المضيف حظي بمساندة نحو 90 ألف مشجع يتقدمهم رئيس البلاد، إلا أن المنتخب السعودي تمكّن من انتزاع الفوز 2 - 1، وكان السعوديون افتتحوا النتيجة برأسية من ياسر القحطاني، قبل أن يدرك إيلي إيبوي التعادل لإندونيسيا. وتصدرت السعودية لائحة ترتيب منتخبات المجموعة برصيد أربع نقاط، ما جعلها في حاجة الى نقطة من مباراتها الأخيرة ضد البحرين. وفي مباراة ثانية ضمن البطولة ذاتها، تغلبت اوزبكستان على ماليزيا 5 - صفر، في مباراة شهدت عزوفاً جماهيرياً من أنصار كرة القدم في كوالالمبور، وودّعت ماليزيا مستضيفة مباريات المجموعة الثالثة المنافسات باكراً، بعدما تعرضت لخسارة ثانية قضت على آمالها في الانتقال الى الدور الثاني. ويلعب المنتخب الايراني ضد نظيره الصيني اليوم في كوالالمبور ضمن مباريات المجموعة الثالثة، بينما تخوض البحرين لقاءً مصيرياً ضد كوريا الجنوبية في جاكرتا، علماً أن البحرين خسرت أمام اندونيسيا 1 - 2 في الجولة الافتتاحية، بينما تعادلت كوريا الجنوبية مع السعودية 1 - 1.