التقى وفد فلسطيني يضم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه وعضو اللجنة المركزية لحركة"فتح"أحمد قريع والمبعوث الشخصي للرئيس الفلسطيني روحي فتوح رئيس الاستخبارات المصرية، الوزير عمر سليمان فى القاهرة أمس. ووصف عبد ربه الزيارة بأنها"تشاورية"، وقال:"بحثنا مسألتين، أولاهما كيفية حل مشكلة الفلسطينيين العالقين على معبر رفح"، مشيراً إلى أن السلطات المصر2ية"تبذل أقصى جهدها فى هذا الصدد". وأوضح أن"المسألة الثانية تتعلق بكيفية معالجة الوضع في غزة". وقال عبد ربه ل"الحياة"إن"السلطة تشدد على أن لا حوار مع الانقلابيين طالما ظلت الأوضاع على ما هي عليه"، داعياً حركة حماس إلى"احترام شرعية الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن والشرعية الفلسطينية عبر إعادة الامور إلى نصابها الصحيح على ما كانت عليه واحترام كل المراسيم والقرارات التي اصدرها الرئيس عباس بتشكيل حكومة طوارئ". وحذر من خطورة استمرار الأوضاع على حالها قائلاً ان ذلك سيؤدي قطعاً"إلى تفاقم الأزمة في الساحة الفلسطينية"، مشدداً على ضرورة"معالجة ذيول هذا الانقلاب القاتل الذي يهدد القضية الفلسطينية برمتها". وسألت"الحياة"عبد ربه هل هناك زيارة متوقعة للرئيس عباس إلى القاهرة قبيل عودته إلى رام الله فأجاب:"هناك زيارة اتوقع أن يقوم بها الرئيس إلى القاهرة خلال اسبوعين عقب اجتماع المجلس المركزي في الثامن عشر من الشهر الجاري". وأضاف:"اتفقنا مع المصريين على ضرورة مراجعة الوضع فى غزة بعد الانقلاب من الناحية الاستراتيجية وهناك اتفاق تام بيننا". يشار إلى أنه كان من المفترض ان يتوجه الوزير عمر سليمان إلى واشنطن مع وزير الخارجية أحمد أبو الغيط الذي بدأ زيارة إلى أميركا أول من امس لكن ذلك لم يحدث. وقالت مصادر رسمية مصرية ل"الحياة"ان الوزير سليمان سيتوجه الى واشنطن في الخامس عشر من الشهر الجاري، على ان يتوجه لدى عودته منها الى رام الله لإظهار الدعم للرئيس محمود عباس وإلى تل ابيب لحض الحكومة الاسرائيلية على الوفاء بوعود رئيسها ايهود اولمرت في قمة شرم الشيخ الشهر الماضي. وعن أزمة العالقين فى الأراضي الفللسطينية، قال عبد ربه"لا مانع لدينا من إدخال بعض الحالات الإنسانية من معبر كرم أبو سالم لكننا نتمسك بمعبر رفح كمنفذ وحيد لإدخال الفلسطينيين إلى أراضيهم".