أكد مصدر مطلع في "مجلس انقاذ الانبار" وجود انشقاقات واسعة بين أعضاء المجلس بسبب اختلاف وتباين الموقف السياسي بين رئيسه الشيخ ستار أبو ريشة من جهة، والشيخ علي الحاتم السليمان شيخ مشايخ عشيرة الدليم وأحد كبار منظمي"مؤتمر صحوة الانبار"الذي انبثق عنه المجلس، من جهة ثانية. وأوضح المصدر ذاته أن الخلافات التي نشبت في المجلس جاءت على خلفية المشكلات الناجمة عن تحرك القوة العشائرية التي يقودها أبو ريشة واعتراض محافظ الأنبار مأمون رشيد العلواني والشيخ علي الحاتم السليمان عليها، مشيراً الى أن الوضع القائم يُنذر بوقوع صدامات عشائرية بين الطرفين في حال عدم فض النزاع. من جهته، اتهم شيخ مشايخ الدليم علي الحاتم السليمان أبو ريشة باستغلال السلطة التي منحتها له الحكومة، معتبراً أن شرطة"ثوار الأنبار"ابتعدت عن المسؤوليات المناطة بها لتطهير المحافظة، وبدأت باستخدام القوة المفرطة ضد المواطنين المدنيين. وقال السليمان في اتصال مع"الحياة"إن الشيخ أبو ريشة"يحارب"القاعدة"في النهار ويقود عصابات تقوم بعمليات سلب المواطنين ليلاً". ونفى عضو"مجلس الانقاذ"الشيخ مؤيد الخشين اتهامات الحاتم، وقال ل"الحياة"إن"قوات الأمن والعشائر تمارس مهماتها الطبيعية في محاربة القاعدة"، مشيراً الى أن"الاعتقالات والعمليات التي تنفذها استهدفت افراداً انضموا الى التنظيم". وأكد الخشين وجود خلافات بين أبو ريشة والحاتم، لكنه قال إن عشائر المنطقة لن تنجر الى مواجهات مسلحة. وكان بعض عشائر الدليم وجه اتهاماً الى أبو ريشة بتشكيل فرقة اغتيالات سرية تعمل على تصفية جميع العناصر المسلحة وعدم اقتصار عملها على تصفية"القاعدة"وحدها. وعلى رغم وساطات بعض شيوخ العشائر وأطراف حكومية محلية في المحافظة وسعيها للحؤول دون تطور الموقف بين الاطراف المتنازعة، لا تزال الخلافات العشائرية قائمة في المحافظة. يذكر أن"مجلس انقاذ الانبار"تشكل على خلفية"مؤتمر صحوة الانبار"في آب اغسطس العام الماضي، لتطهير المحافظة من تنظيم"القاعدة". وكان هذا المؤتمر حجر أساس لمجالس مماثلة شكلتها العشائر في تكريت وديالى.