أوضح نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة "الخليج القابضة" أحمد الأمير أن الشركة "وضعت في أولوياتها الاستثمار في قطاعي الطاقة والخدمات، إضافة الى ما تنفذه الآن من مشاريع في القطاع العقاري". واعتبر أن القطاع العقاري في المنطقة"يمر في طفرة تعتبر سابقة، ما جعل الشركة تركز أعمالها في هذا القطاع على المديين المتوسط والطويل في الأسواق الواعدة، وأهمها الأسواق السعودية والقطريةوالبحرينية". وأوضح في حديث الى"الحياة"على هامش مشاركته في ملتقى قطر الاقتصادي، أن الشركة"بدأت في درس فرص استثمارية جديدة في منطقة الخليج"، لافتاً الى"أهم مشروعين عقاريين تنفذهما الآن الشركة الكويتية في البحرين". وكشف عن"حجز 50 في المئة من مساحة المحال التجارية في مشروع"داون تاون العرين"، و80 في المئة من المساحة التجارية أيضاً في مشروع"فيلا مار"، إضافة الى وحدات سكنية في هذا المشروع". ويرى مسؤولون في"الخليج القابضة"أن الشركة متوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية، وهي تأسست لتقديم منتجات وخدمات رائدة في مجال الاستثمار المتنوع، ويبلغ إجمالي رأس المال المدفوع نحو 243 مليون دولار. وطرحت في البداية مبلغ 239 مليون دولار لتواكب استغلال الإمكانات المستقبلية لقطاعات الاستثمار العقاري والبنية التحتية في المنطقة. ولفت الى أن الشركة"حققت نتائج ممتازة في السنة الأولى من العمليات وسجلت أرباحاً صافية قدرها 40.575 مليون دولار تقريباً في العام الماضي". وعن رؤية"الخليج القابضة"للفرص العقارية المحتملة في قطر، وقرارها استكشاف السوق القطرية، أشار الأمير الى أن الاقتصاد القطري"يتنوع بسرعة، كما استفادت القطاعات من الإصلاحات وهي تشمل الصناعة والبنية الأساسية والسياحة والخدمات، إضافة إلى القطاع المصرفي الذي لعب دوراً رئيساً في تمويل هذه المبادرات". وأوضح أن قطر"تهدف من خلال هذه الإصلاحات الى زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر من خلال تقديم الحوافز للمشاركين الأجانب في المشاريع المشتركة عبر توفير التكنولوجيا وإدارة السوق والمشاركة في رأس المال". وقال:"نتابع عن كثب هذا القطاع من السوق القطرية"، مشيراً الى أن قطر"أطلقت عام 2003 عدداً من مشاريع التنمية العقارية، افتتح بعضها ولا يزال بعضها الآخر قيد الإنشاء. ومن المقرر افتتاح مشاريع أخرى في خلال عامين". وأكد على"توافر إمكانات كثيرة فضلاً عن استعدادات وضعت لتطوير التنمية العقارية، وهي تؤمن للاعبين من المنطقة وخارجها الساعين الى إقامة مشاريع وتكوين شراكات مع شركات محلية والبدء في مشاريعهم". وأوضح الأمير أن الشركة"اعتمدت على استراتيجية التوسع الجغرافي وتنويع القطاعات استناداً إلى الإنجازات البارزة في الآونة الأخيرة، وأحد المكونات الأساسية لهذه الاستراتيجية تتمثل فى مشروعنا الاستراتيجي في السوق القطرية". وإذا كانت"الخليج القابضة"ستستثمر في قطر بعد البحرين في القطاع العقاري أو في قطاعات أخرى، أعلن أن الشركة"هيأت نفسها كشركة قابضة ذات رؤية جديدة، تأسست لتقدم في الأساس منتجات وخدمات رائدة في مجال الاستثمار العقاري. وصحيح أن مشروعي"فيلامار @ ذا هاربور"وپ"داون تاون العرين"يقعان تحت مظلة مجال تطوير العقارات، إلا أن الشركة تركز على التفكير والمشاركة المتميزة جداً في نوعية المنتجات والفرص الاستثمارية، التي يمكن أن تقدم للزبائن عائدات ثابتة ومرتفعة". ولفت الى أن"دراسات جدوى كثيرة بدأت كما أننا في صدد الانتهاء من بعض هذه الفرص الاستثمارية. وستكون التفاصيل ذاتها متاحة بعد الانتهاء من الصفقات. وعليه ينصب تركيزنا في شكل كبير على قطر والسعودية". وأوضح الأمير أن الشركة"ستركز على دعم العمل في كل مشاريعها الحالية كجزء من استراتيجيات الشركة القصيرة والمتوسطة الأجل، وهي"فيلامار @ ذا هاربور"وپ"داون تاون العرين"في السوق العقارية لدول مجلس التعاون الخليجي، إذ حولت بالفعل مركز كلفة المبيعات والتسويق الى مركز ربح من خلال مركز الخليج للخدمات التسويقية التي تأسست كمشروع مشترك مع شركة أسواق للخدمات الإدارية". ولفت الى أن الشركة القابضة"حددت نموها السوقي على المديين المتوسط والقصير بالفعل الى جانب القطاع العقاري". وكشف أن الشركة"تفاوض مع أطراف في المنطقة على مختلف المستويات من أن يسميهم، حول صفقات استثمارية في مشاريع مشتركة وخدمات استشارية وغيرها". وأعلن الأمير أن حجم استثمارات"الخليج القابضة"يبلغ 1.2 بليون دولار في مشروعين كبيرين للتطوير العقاري في البحرين هما"فيلامار @ ذا هاربور"في مرفأ البحرينالمالي، وپ"داون تاون العرين"ضمن مشروع تطوير العرين". واعتبر مشروع"فيلامار @ ذا هاربور"أكثر المجمعات السكنية تطوراً وأكثرها تميزاً في البحرين، ويقع داخل مرفأ البحرينالمالي وتصل كلفته الى 450 مليون دولار، ويهدف إلى تعزيز مركز البحرين كمحور مالي في الشرق الأوسط. وسيكتمل في النصف الأول من عام 2009 وسيوفر أكثر من 800 شقة". أما مشروع"داون تاون العرين فيقع، كما قال"وسط مقصد ترفيهي على مستوى عالمي، وهو مدينة ذات نموذج مختلط للتنمية الحضرية المستدامة مصممة كي تستقطب السياحة وتجذب مجموعة أوسع من الزوار للبلد والمنطقة، وتقسم إلى سبع مناطق تقدم المرافق التجارية والسكنية والشقق الفاخرة، وشقق وفنادق الخدمات والبيوت والفيلات والمطاعم ومنافذ البيع بالتجزئة وأماكن الترفيه". ولفت الى ان"إجمالي الاستثمار في هذا المشروع 450 مليون دولار". وكشف عن"إدراج أسهم الشركة في بورصة الكويت هذا العام في إطار سعيها الى تحسين قيمتها، مشيراً الى أن الشركة"باتت في المراحل النهائية من تنفيذ الإجراءات الشكلية المطلوبة بحسب لوائح بورصة الكويت". وعن توقعاته للعام 2007، أبدى الأمير تفاؤلاً"إذ بدأ العام الجاري إيجابياً بتطوير العمل في مشروع"فيلامار@ ذا هاربور"الذي أعطى إشارة بدء العمل فيه الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء البحرين، كما أن العمل جار في شكل جيد على تطوير مشروع"داون تاون العرين"، ومن المقرر أن تبدأ أعمال البناء في النصف الثاني من عام 2007".