كسب المنتخب السعودي نظيره السنغافوري بنتيجة هدفين في مقابل هدف، في أولى مبارياته ضمن الدورة الدولية الودية التي يستضيفها المنتخب السنغافوري، سجل هدفي المنتخب لاعبا وسط الملعب عبدالرحمن القحطاني 26 وتيسير الجاسم 35، قبل أن يُستبعد بالبطاقة الحمراء نتيجة لحصوله على بطاقتين صفراوين خلال المباراة، وبهذه النتيجة يتصدر"الأخضر"منتخبات الدورة بثلاث نقاط، متجاوزاً المنتخب السنغافوري بفارق الأهداف، وستكون المواجهة المقبلة يوم الأحد خليجية الطابع، حينما يقابل المنتخب العماني. احتاج المنتخب السعودي إلى ربع ساعة من الشوط الأول حتى يبدأ الدخول في أجواء المباراة، التي سبقه لها المنتخب السنغافوري صاحب الإمكانات المتواضعة والخبرة الضعيفة في مثل هذه المباريات، وتأثر أداء لاعبي"الأخضر"كثيراً من الكرات المقطوعة من لاعبي وسط الملعب احمد الموسى والقحطاني وتيسير وعزيز، إضافة إلى الظهير الأيمن احمد البحري، وتسببت بشكل كبير في ضعف بناء الهجمة وتواضع الانتشار الهجومي السليم، وهذا ما أدى إلى عشوائية الأداء واللجوء إلى المجهود الفردي، كما حصل مع سعد الحارثي الذي بالغ في العودة لوسط الملعب بحثاً عن الكرة، ومالك معاذ الذي بالغ أيضاً في التمركز على أطراف الملعب، نتيجة لوجودهما بمعزل عن بقية خطوط المنتخب. وإذا كان المنتخب السعودي تمكّن في الشوط الأول من هز شباك منافسه السنغافوري من خلال تسديدة القحطاني الضعيفة 26 من كرة ثابتة لم يتعامل معها الحارس السنغافوري كما يجب، إضافة إلى الهدف الثاني35 بمجهود فردي من تيسير جاسم، وما عدا ذلك لم يكن له أي وجود، سواء في الانتشار أو في رسم جمل تكتيكية تذكر، حتى أن ظهيري الجنب الأيمن احمد البحري والأيسر كامل موسى لم تكن لهما أية مشاركة هجومية تذكر، وهذا أحد أهم الأسباب في غياب أية لمحة هجومية خلال المباراة عموماً. وتعتبر البطاقة الحمراء التي منحها حكم المباراة لتيسير الجاسم 49 نقطة تحول في المباراة لمصلحة المنتخب السنغافوري الذي بسط سيطرته تماماً على وسط الملعب ومجريات الشوط الثاني، إلا أنه تأخر كثيراً في هز شباك ياسر المسيليم إلا في الوقت القاتل من المباراة نتيجة لسوء التغطية وعدم التفاهم بين قلبي الدفاع ماجد العمري واسامة المولد والظهير الأيمن احمد البحري، ليجد المهاجم شريف نفسه وحيداً أمام مرمى المسيليم، ليستغل الكرة العرضية فيرسلها برأسه داخل المرمى"الأخضر". وأجرى المدرب آنغوس ثلاثة تبديلات: الأول يعتبر اضطرارياً بالزج بسعود كريري 57 على حساب المهاجم سعد الحارثي لحاجته إلى سد الثغرة التي حدثت عقب خروج الجاسم بالبطاقة الحمراء، إضافة إلى دخول الخيبري على حساب عبدالرحمن القحطاني 78، ودخول عبده عطيف 83 بديلاً للاعب احمد الموسى. وإذا كانت الفائدة التكتيكية من هذه المباراة غابت بشكل تام، إلا أن رفع المستوى اللياقي والدخول في أجواء المباريات قد تكون أبرز ما استفاده المدرب آنغوس من هذه المباراة، إضافة إلى تكشف الملامح حول أداء بعض اللاعبين الذين وضعوا حول مستوياتهم الكثير من علامات الاستفهام قبل الدخول في المعترك الآسيوي، كذلك كيفية تعامل لاعبي"الأخضر"مع النقص العددي الذي ربما يحدث خلال مباريات الدورة، خلال ذلك كانت الفائدة للمنتخب السنغافوري الذي احتك بشكل مباشر مع منتخب قوي ومتمرس بحجم المنتخب السعودي.