تُختتم مساء اليوم منافسات الدورة العربية الپ11لكرة القدم في مصر، بإقامة المواجهة الأخيرة، عندما يلتقي المنتخب السعودي والمضيف المصري على استاد القاهرة الدولي. المباراة في غاية الأهمية للفراعنة، في ظل بحثهم الحثيث عن تحقيق الميدالية الذهبية، فيما تعد تحصيل حاصل للمنتخب السعودي المتطلع لتحسين موقعه على سلم الترتيب والخروج بأفضل خانة بين المنتخبات المتنافسة. المنتخب السعودي يدخل المباراة بأربع نقاط من فوز وتعادل وخسارة، بعد أداء متواضع خلال المواجهات الثلاث السابقة، ما خيب آمال محبيه بتحقيق المركز الأول، بعد أن سبقته ترشيحات كبيرة للمنافسة الجادة على اللقب، إلا أن"الأخضر"ظهر بصورة مغايرة للأداء الذي قدمه في النهائيات الآسيوية، ونال أعجاب الجميع بعناصره الشابة. وعلى رغم ذلك لن يتنازل المنتخب السعودي عن آخر الفرص لإثبات الذات وتقديم نفسه كما يحلو لمحبيه، وهو يواجه أقوى خصم عربي على الإطلاق، والمدرب البرازيلي آنغوس مطالب بالتعامل المثالي مع أحداث المباراة والقراءة الجيدة لمعطياتها منذ صافرة البداية، مع ضرورة انتقاء التشكيل المناسب، ومتى ما فعل ذلك سيكون"الأخضر"في أحسن حالاته الفنية، ونداً قوياً لأصحاب الضيافة، ولدى البرازيلي أجندة جيدة تحتاج إلى التوظيف الامثل داخل المستطيل الأخضر، إذ يقف عمر الغامدي وسعود كريري على محور الارتكاز كثنائي مؤثر في العمليات الهجومية والدفاعية، إلى جانب تحركات صانع اللعب محمد الشلهوب يساراً وتيسير الجاسم يميناً، ما يتيح مساحات مناسبة أمام ثنائي المقدمة مالك معاذ وياسر القحطاني، وكل ما يقلق المدرب البرازيلي تواضع أداء ظهيري الجنب كامل الموسى وأحمد البحري، وعدم قيامهما بواجباتهما الدفاعية كما يجب، ما يعطي هجوم الخصم فرصة تهديد مرمى ياسر المسيليم في أكثر من مناسبة، ويجعل الحمل ثقيلاً جداً على رضا تكر واسامة هوساوي في متوسط الدفاع. فوز المنتخب السعودي في مباراة اليوم سيمسح الكثير من الإخفاقات السابقة لدى الجماهير السعودية المتعطشة إلى فوز يؤكد علو كعب فريقها على المستوى العربي والقاري، ويوقف سيل الانتقادات الموجهة للمدرب البرازيلي آنغوس على اثر التعثر في المباريات السابقة. أما المنتخب المصري المتسلح بالأرض والجمهور فيتطلع إلى إحراز النقاط الثلاث كاملة والتوشح بذهب البطولة أمام جماهيره التي من المنتظر أن تملأ جنبات الملعب منذ وقت باكر، فهي محبة للعبة وتقف دائماً وابداً خلف فريقها، ومن الصعب جداً التفوق على المنتخب المصري عندما يلعب داخل قواعده، كما أن صفوف"الأحمر"مليئة بالأسماء الكبيرة التي تمكن مدربه حسن شحاتة من فرض الايقاع الذي يناسب مخططاته على أرض الميدان، وكل الخطوط تلعب بحماسة وقتالية طوال الپ90 دقيقة، وإن كانت القوة الحقيقية تتمثل في مهارة محمد أبو تريكة العقل المفكر ومنطلق معظم العمليات الهجومية، إلى جانب حيوية محمد بركات وعماد متعب واسامة حسني، كما أن محسن هنداوي يقوم بأدوار فاعلة على الظهير الأيمن هجوماً ودفاعاً، ويعول شحاتة كثيراً على المهاجم أحمد سلامة صاحب البنية القوية لاستثمار مجهودات زملائه وهز الشباك السعودية.