حصد المنتخب المصري الميدالية الذهبية في لعبة كرة القدم في الدورة العربية الپ11 التي اختتمت أمس في مصر إثر تغلبه على نظيره المنتخب السعودي بهدفين في مقابل هدف، سجّل لمصر حسام غالي 39 وعماد متعب 45، وللسعودية ياسر القحطاني 54 فيما جاء المنتخب الليبي في المركز الثاني والسعودي حل ثالثاً. تجاوز الفريقان خطوط الحذر باكراً في ظل بحثهما الحثيث عن تحقيق الفوز، ودانت الأفضلية الميدانية في مطلع المباراة لأصحاب الضيافة بفضل حيوية منطقة الوسط، ونشاط ظهيري الجنب محسن هنداوي وحسني عبدربه ما شكل عبئاً كبيراً على دفاعات المنتخب السعودي، وكاد عماد متعب يفتتح التسجيل باكراً عندما واجه المرمى إلا أن ياسر المسيليم تألق وتصدى لكرة في غاية الخطورة، وحاول السعوديون الرد من كرة مرتدة قادها ياسر القحطاني لم تشكل خطورة حقيقية على مرمى عصام الحضري. الافضلية المصرية تواصلت في ظل المساحات المتاحة بين الخطوط الخضراء، إذ تسابق لاعبو المنتخب المصري في تهديد مرمى ياسر المسيليم، الذي تعملق في التصدي لأكثر من تسديدة قرب المنطقة، كانت أخطرها محاولتا أسامة حسني وحسام غالي، وجاءت أولى الكرات الحقيقية للسعودية عندما خطف محمد الشلهوب كرة بين المدافعين وتوغل من الطرف الأيسر، وتدخل محمود فتح الله في اللحظة الأخيرة، ووسط المد والجزر بين الفريقين وارتفاع أداء المنتخب السعودي، يفاجئ الجميع حكم المباراة السوري باسل موفق بإشهار البطاقة الحمراء في وجه المدافع رضا تكر 29 إثر احتكاك بسيط مع محمد أبو تريكة، ما اضطر المدرب البرازيلي آنغوس إلى تغيير مخططاته الهجومية وسحب المهاجم سعد الحارثي، وإشراك المدافع نايف القاضي والاكتفاء بياسر القحطاني وحيداً في خط المقدمة.النقص العددي منح المصريين المزيد من الافضلية الميدانية، وأجبر لاعبي"الأخضر"على العودة إلى مواقعهم الخلفية، للحد من جموح الهجوم المصري، وينجح حسام غالي في ارسال قذيفة من خارج المنطقة من دون أية مضايقة، تسكن أقصى الزاوية اليمنى لمرمى المسيليم هدفاً أول لمصر 39، وقبل نهاية الحصة الأولى يعزز عماد متعب النتيجة بهدف ثان، يتحمل كامل مسؤوليته حارس المرمى ياسر المسيليم. وفي الشوط الثاني تحسن أداء المنتخب السعودي وبحث كثيراً عن تقليص الفارق وكان لهم ما أرادوا، عندما تحصّل على ركلة جزاء إثر تعرض أحمد الموسى لإعاقة صريحة من حسني عبدربه، سجّّل منها ياسر القحطاني الهدف الأول لفريقه، وبعد هذا الهدف ارتفع رتم اللقاء في ظل بحث الضيوف عن إدراك التعادل وطموحات أصحاب الضيافة للتمسك بنتيجة المباراة والتطلع إلى التعزيز، تحركات ياسر القحطاني أزعجت المصريين على رغم قلة المساندة، كما أن أحمد الموسى سجّل حضوراً جيداً في الشق الأيمن، وفي المقابل تراجع مستوى أداء المنتخب المصري وبات الاعتماد الأكبر على الهجمات الخاطفة، ومن ثم العودة إلى أغلاق ملعبهم خشية ولوج هدف يبعثر أوراقهم، ونجح المدرب حسن شحاته بالتعامل مع أحداث المباراة وتسيير أحداثها لمصلحة فريقه، وكاد محمد أبو تريكة يسجل الهدف الثالث، عندما توغل بكل جراءة من اليمين قبل أن يسدد كرة قوية ترتطم بجسم أسامة هوساوي وتخطى المرمى، يرد"الأخضر"سريعاً بكرة مرتدة لم يجد معها الدفاع المصري أية صعوبة.