أدلى الناخبون في جمهورية الكونغو أمس بأصواتهم في الانتخابات الاشتراعية التي أجريت وسط مزاعم المعارضة بأن الحزب الحاكم زور النتائج لمصلحته. ومنذ شهور ويعرب سياسيو المعارضة عن مخاوفهم تجاه صدقية الانتخابات، وخصوصاً منذ نيسان أبريل، عندما أجازت الحكومة مشروع قانون يسمح بتعيين مسؤولي الانتخابات بمقتضى مرسوم رئاسي، ما طرح تساؤلات عن مدى استقلاليتهم. وعلى رغم الشكاوى، شاركت غالبية أحزاب المعارضة في الانتخابات في المستعمرة الفرنسية السابقة التي تشوبها منذ أكثر من عقد مخالفات أثارت في العام 1993 موجة عنف أدت إلى حرب أهلية دموية خلفت عشرات الآلاف من القتلى. وكان حزب العمل الكونغولي بزعامة الرئيس دينيس ساسو نغويسو فاز بنسبة 53 في المئة من إجمالي عدد مقاعد الجمعية البالغ 137 مقعداً في الانتخابات عام 2002. ومن المتوقع أن يقدم آداء جيداً في انتخابات السنة الحالية. ومن المقرر في حال انتخابات الاعادة أن تجرى في 22 تموز يوليو المقبل. جزر القمر في غضون ذلك، شهدت اثنتان من جزر أرخبيل القمر إقبالاً ضعيفاً على التصويت في الجولة الثانية من انتخاب رئيسي قمر الكبرى وموهيلي. وخلت طرق جزيرة قمر الكبرى من السيارات التي حظّرت اللجنة الانتخابية المستقلة من سلوكها، في محاولة لتفادي عمليات التزوير. ويتنافس على رئاسة قمر الكبرى القاضي محمد عبدالوهاب والمحامي الفرنسي القمري سعيد العريف. وأقصي رئيس القمر الكبرى عبد سولي الباك من الجولة الأولى في العاشر من حزيران يونيو الجاري. وفي جزيرة موهيلي، يتنافس رجل الأعمال محمد علي سعيد الذي حل في المقدمة في الجولة الأولى ورئيس الجزيرة المنتهية ولايته سعيد محمد فاضل. ولم تنظم جولة ثانية في أنجوان، جزيرة الأرخبيل الثالثة، حيث انتخب العقيد محمد بكار من الجولة الأولى في عملية اقتراع نظمت على رغم رفض السلطات الفيديرالية لجزر القمر وإدانة الاتحاد الأفريقي. واعتبر الاتحاد الأفريقي تنصيب محمد بكار رئيساً في تلك الجزيرة"باطلاً"ودعا سلطات انجوان إلى"تسهيل تنظيم جولة أولى لانتخاب رئيس الجزيرة في موعد توافق عليه كافة الأطراف المعنية وتوفير ظروف حرة وعادلة وشفافة لتلك الانتخابات". ويشهد اتحاد جزر القمر الأرخبيل في المحيط الهندي نزاعاً حول صلاحيات الجزر الثلاث التي تتمتع كل واحدة منها بمؤسساتها الخاصة ضمن الدولة الفيديرالية.