لن يكون الهلال السوداني غريباً أبداً في ملعب القاهرة الدولي الليلة، ومن المؤكد ان يحظى الهلاليون بدعم من 8 آلاف متفرج على الاقل من الجالية السودانية، وهي الأضخم بين الجاليات المختلفة في مصر. الهلال يحل ضيفاً على حامل اللقب بطل مصر الدائم الاهلي، في المرحلة الاولى ضمن المجموعة الثانية في دوري أبطال افريقيا لكرة القدم، ويدير اللقاء طاقم حكام دولي من السنغال بقيادة بادارا دياتا، وهو أغضب السودانيين في لقاء سابق لمنتخبهم، كما أغضب الاهلاويين في مباراة قديمة في غينيا الاستوائية. اللقاء متكافئ ايضاً فنياً بعد النتائج الممتازة للهلال في المسابقة، وفوزه على الزمالك المصري في الدور الثاني للبطولة في كبرى مفاجآت المسابقة ذهاباً 2- صفر، وتعادلا اياباً في القاهرة 2-2، وعاد الهلاليون في ثمن النهائي لتحقيق مفاجأة اكثر إثارة بتحويل تأخرهم في لقاء الذهاب في نيجيريا امام ناساراوا يونايتد صفر-3 الى فوز مماثل بالنتيجة نفسها في ام درمان، ثم التأهل بركلات الترجيح، وهي المرة الاولى التي يصعد فيها الهلال او اي فريق سوداني الى دوري المجموعات في المسابقة، ولم يجد بطل السودان اية صعوبة في الدور الاول في الفوز ذهاباً وإياباً على البوليس من زنجبار 3- صفر و2- صفر. وتضم التشكيلة الهلالية عدداً كبيراً من نجوم المنتخب السوداني الذي تأهل أخيراً الى نهائيات الامم الافريقية 2008 في غانا، على رأسهم هيثم مصطفى، ومهند الطاهر ورصيده ثلاثة اهداف في البطولة، وعمر بخيت الغائب الليلة لحصوله على انذارين، والحارس المعز المحجوب وريتشارد غاستين، ومعهم من المحترفين الاجانب الثلاثي النيجيري غودوين وكيليتشي الهداف الاول للهلال في المسابقة الحالية برصيد اربعة اهداف ويوسف محمد، والمدافع الموزمبيقي داريو كان، ويقود الفريق المدير الفني البرازيلي ريكاردو فيريرا. وأكمل الهلاليون نجاحهم على حساب الفرق المصرية في عام 2007 بالفوز ودياً على الاسماعيلي ثالث الدوري المصري 3-1 في لقائهما في ام درمان، في احتفالات الاتحاد الافريقي بمرور 50 عاماً على تأسيسه في شباط فبراير الماضي. وفي الأهلي لا يشغل المسؤولون بالهم بنتائج الهلال، لكنهم يركزون كما هي العادة في فريقهم لمواصلة مسلسل الفوز، وتحقيق انجاز قاري غير مسبوق بإحراز اللقب للمرة الثالثة على التوالي، وتكرار الخطوة الباهرة بالصعود الى كأس العالم للاندية في اليابان، بعد احتلال المركز الثالث في العام الماضى، وإحراز اللقب الاول قارياً بعد ان وصل الاهلي الى اللقب المئة في مئة عام في تاريخ النادي. تأهل الاهلي الى مجموعته بسهولة بعد ان تخطى هايلاندرز الزيمبابوي بالتعادل السلبي والفوز 2- صفر، ثم صن داونز الجنوب افريقي بالتعادل 2-2 ثم الفوز 2-صفر، والارقام تشير الى فوز الاهلي في 17 مباراة وتعادله في مباراتين فقط من اصل 19 مباراة متتالية في القاهرة في دوري الابطال، والطريف ان الخسارة الاخيرة له في القاهرة تحققت على يدي الهلال في 2004، والهلال احد اربعة اندية افريقية فقط هزمت الاهلي على ملعبه في التاريخ، ولم يخسر الاهلي خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة اية مسابقة افريقية خاضها. تشكيلة الاهلي عامرة ايضاً بالنجوم الدوليين في منتخب"الفراعنة"بطل افريقيا، أبرزهم عصام الحضري ووائل جمعة وشادي محمد، والفائز بلقب احسن لاعب في دوري الابطال 2005 محمد بركات، ومحمد شوقي، والفائز بلقب احسن لاعب في دوري الابطال 2006 وهدافها ايضاً محمد ابو تريكة، وعماد متعب والانغولي فلافيو، ويقود الفريق المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه، الذي احرز اللقب مع الاهلي اعوام 2001 و2005 و2006. التقى الاهلي والهلال مرتين في المسابقة القارية، وتفوق الاهلي في نهائي 1987 بالتعادل السلبي في ام درمان والفوز في القاهرة 2- صفر وأحرز الكأس، ورد الهلال اعتباره في الدور الثاني 2004 وفاز في القاهرة 1- صفر وتعادلا سلباً في الإياب.