اصدر الديوان الملكي الاردني بيانا امس اكد فيه ان القمة الرباعية التي ستعقد في شرم الشيخ بحضور مسؤولين مصريين واردنيين وفلسطينيين واسرائيليين، تهدف الى دعم السلطة الفلسطينية والتشديد على انهاء الحصار الدولي لها وإعادة الاموال الفلسطينية المستحقة لدى اسرائيل واطلاق عملية السلام. وقالت مصادر اردنية ل"الحياة"ان الانقلاب العسكري الذي قامت به حركة"حماس"في غزة"عموما حقق مطالب اللجنة الرباعية الدولية، اذ جاء بحكومة لا تشارك فيها حماس وتلتزم اتفاقات السلام الدولية وتوافق على العملية السلمية". واضافت ان الانقلاب اعاد تسليم مفتاح حل القضية بشكل كامل الى الرئيس محمود عباس، خصوصا ان الخلافات الفلسطينية - الاسرائيلية في عملية السلام، وتحديدا قضايا الحدود والقدس والجدار والمستوطنات، تتعلق بالضفة وليس بقطاع غزة. وتعتقد المصادر الاردنية ان قمة شرم الشيخ قد تكون"فرصة لسماع افكار جدية من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بعد تطورات الاحداث في غزة وبعد لقائه الرئيس جورج بوش"في واشنطن اخيرا، معتبرة انها"قمة تهيئة الاجواء المناسبة لاطلاق عملية السلام"و"وضع الاسرائيليين بشكل واضح امام استحقاقات السلام، وعلى رأسها المبادرة العربية". وتابعت ان الموقف الاردني عموما من القمة هو"اننا في النهاية نريد السلام وليس تحجيم احد". واضافت ان هناك مخاوف عربية من ارتكاب"حماقات"من جانب الاميركيين او الاسرائيليين او السلطة قد تعيد الكرة الى مرحلة لا سلام ولا حرب. يذكر ان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني كان التقى قبل عشرة ايام سفراء دول الاتحاد الاوروبي وأعرب لهم عن اعتقاده بأن عملية السلام لم يتبق فيها امل الا 20 في المئة. الا ان الاردنيين يعتقدون الان ان الوضع تغير، وان الاحداث رفعت من وتيرة التوقعات الايجابية في عملية السلام.