اقترب أسلوب الاستنساخ لعلاج أمراض البشر خطوة بعدما قال باحثون أميركيون إنهم نجحوا في تخليق خلايا جذعية جنينية من أجنة قردة. وفيما سيصبح أول تقدم في العالم قال العلماء في مؤتمر عن أبحاث الخلايا الجذعية في مدينة كيرنس الأسترالية إنهم نجحوا في تخليق مجموعتين من الخلايا الجذعية الجنينية من أجنة قرد هندي صغير مستنسخة. وقال العالم الأسترالي الرائد في مجال أبحاث الخلايا الجذعية آلان ترونسون الذي يعمل في مركز الخلايا الجذعية في جامعة موناش في ملبورن:"إننا نبحث عن هذه الأدلة منذ وقت طويل". وأضاف:"من المهم أن يكون لدينا ذلك وأن نعرف أنه يمكننا أن نفعل هذا لأنه قد يترتب عليه كثير من خطوط الخلايا الجديدة التي يمكن أن تساعدنا في فهم بعض الأمراض المعقدة". وفشلت الجهود السابقة للحصول على خلايا جذعية جنينية من أجنة قرود مستنسخة. وفقد عالم الاستنساخ الكوري وو سوك هوانج وظيفته بسبب نجاحات زائفة في استخدام بويضات بشرية. لكن شوكهرات ميتاليبوف من مركز أبحاث أوريغون الوطني في الولاياتالمتحدة قال إنه نجح في استخدام أسلوب نقل نواة الخلية الجسدية المعدل الذي تتم فيه إزالة نواة خلية بويضة واستبدالها بنواة خلية متبرع. وتشكل الخلية في نهاية الأمر جنيناً فيه حمض نووي"دي أن أيه"مطابق للكائن الحي المتبرع. وقال ميتاليبوف إنه استخدم خلايا البشرة من قرد هندي صغير عمره عشر سنوات وقدم للمؤتمر أدلة على النجاح الذي حققه باستخدام أدلة الحمض النووي. كما عرض شرائح لخلايا الاجنة وهي تتغير إلى خلايا قلب وخلايا عصبية. ويأمل العلماء بأن يساعد الاستنساخ العلاجي في معالجة أمراض من بينها تصلب الأنسجة المتعدد وأمراض القلب وتلف الفقرات من خلال تشجيع خلايا الأجنة على الحلول محل الأعصاب أو خلايا الدم أو خلايا القلب التالفة.