جذبت نتائج برامج "المناصحة" لغلاة المتدينين المحتجزين في السجون السعودية أنظار المسؤولين الأميركيين عن معتقل غوانتانامو، الأمر الذي ربما يعجّل بعودة نحو 70 سعودياً من المعتقل، في حال توصل وفد لجان المناصحة الذي يزور خليج غوانتانامو حالياً الى اتفاق متكامل مع السلطات الأميركية، بغرض الاستفادة من برامج"مناصحة"هؤلاء تمهيداً لعودتهم إلى بلدهم. وأوضح الناطق الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي ل"الحياة"، أن الوفد السعودي الذي توجّه إلى غوانتانامو الثلثاء"يضم اختصاصيين في العلوم الدينية الشرعية، وآخرين في علم النفس وعلم الاجتماع، إضافة إلى الأمنيين المختصين"، مشيراً إلى أن رحلة الفريق الأمني بدأت قبل حادثة وفاة السعودي عبدالرحمن بن معاضة العمري الذي أعلن الأربعاء العثور عليه ميتاً في زنزانته في السجن الاميركي، ومعرباً عن الأمل بنجاح مهمة الوفد في"الاتفاق على آلية تنفيذية للاستفادة من نتائج برامج المناصحة في السعودية، لاستعادة السعوديين الموقوفين في خليج غوانتانامو". وذكر"أن النتائج المتتالية لبرامج المناصحة وإطلاع المسؤولين الأميركيين، دفعت إلى الشروع في محادثات رسمية بين الجانبين لتحقيق مطلب الحكومة السعودية وجهودها المتواصلة لعودة جميع المحتجزين"في غوانتانامو، مشيراً الى أن"من مهمات الوفد أيضاً الوقوف على وضع السعوديين الموقوفين، والاطمئنان على أوضاعهم الصحية والنفسية". من جهة أخرى، أشار اللواء التركي إلى أن عودة جثمان المعتقل العمري غير محددة، إذ أن"هناك إجراءات نظامية وطبية لا بد من استكمالها".