قالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء المكلف سلام فياض انه يضع اللمسات الاخيرة على حكومة الطوارئ المكلف تشكيلها. وصرح فياض في ختام لقاء مع الرئيس محمود عباس في رام الله بأنه سيعلن حكومة الطوارئ"قبل ظهر الاحد على ابعد تقدير". وقال نبيل ابو ردينة الناطق باسم الرئيس محمود عباس ان فياض سيعلن الحكومة في الساعات القليلة المقبلة، مضيفا ان موعد اعلان الحكومة لن يتجاوز قبل ظهر اليوم. ووضع بعض المرشحين شروطاً تتعلق بالاداء الامني للحكومة، مثل ضرورة الشروع في حملة لفرض النظام والقانون. كما يجري الحديث عن حكومة مصغرة من عشرة وزراء مستقلين، اربعة من غزة وستة من الضفة. ومن بين الاسماء المطروحة لتولي حقائب وزارية كل من وزير الاقتصاد السابق سعدي الكرنز وهو من قطاع غزة، وصلاح عبد الشافي وهو ايضا من غزة، وناصر القدوة، وهاني المصري، ووزير السياحة السابق زياد البندك، وعزام الاحمد. وفيما قبل بعض هؤلاء العرض، رفضه بعضهم مثل عزام الاحمد الذي كان مرشحا لتولي حقيبة الداخلية. ووفقا للقانون الفلسطيني، يمكن لعباس اعلان حالة الطوارئ لمدة تصل الى 30 يوما، يمكن تمديدها 30 يوما أخرى، لكن فقط بعد الحصول على موافقة ثلثي أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، وكثير منهم في السجون الاسرائيلية. ويقول بعض أعضاء"فتح"وديبلوماسيون أميركيون ان بامكان عباس الحكم بمقتضى مرسوم لمدة بين ستة اشهر وعام قبل اجراء انتخابات جديدة. وقالت النائب حنان عشراوي ان حكومة فياض تواجه تحديات هائلة، من أبرزها ضمان ارساء حكم القانون والحيلولة دون انتشار الفوضى من غزة الى الضفة. من جهة اخرى، ابلغ القنصل الاميركي العام جاكوب والاس الرئيس عباس امس ان الادارة الاميركية سترفع الحصار عن الحكومة الجديدة فور تشكيلها. وقال مسؤول في مكتب الرئاسة ان والاس زار عباس في مكتبه وابلغه ان ادارته سترفع الحصار عن الحكومة فور تشكيلها. عباس يرفض المصالحة من جهة ثانية، رفض الرئيس الفلسطيني عرضاً للمصالحة مع رئيس المكتب السياسي لحركة"حماس"خالد مشعل قدّمه الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وقال مسؤول مقرب من عباس ان موسى اجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس امس عرض فيه عقد اجتماع مشترك مع مشعل، لكن عباس رفض ذلك، مشترطا الحديث مع اي من زعماء حماس باعادة الامور في غزة الى ما كانت عليه قبل 14 حزيران يونيو الجاري. وكان المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني احمد عبدالرحمن رفض اي حوار مع"حماس"ردا على دعوة الى الحوار وجهها مشعل في مؤتمر صحافي في مقره في دمشق اول من امس. وقال عبدالرحمن في تصريح لقناة"الجزيرة"الفضائية:"ما جرى في غزة هو انقلاب مدبر ضد الشرعية"، مضيفا:"لا حوار مع الانقلابيين مهما كانت الاعتبارات".